لم يكن حج هذا العام حجًا عاديًا ولم يكن نجاحه أي نجاح، بل كان حجًا استثنائيًا، حقق نجاحًا باهرًا رغم كل التحديات والظروف، وهذا بفضل الله -سبحانه وتعالى- ثم بما قدمته القيادة الحكيمة، وماسخرته من إمكانات في خدمة ضيوف الرحمن، فقد اعتمدت الجهات المختصة على التقنيات الحديثة في إدارة وتنظيم الحج لمواكبة رؤية 2030
وشاهد الجميع تلك الجهود الجبارة التي بذلتها كافة القطاعات في خدمة الحجيج منذ وصولهم لمنافذ الدخول إلى مكة المكرمة، ونقلهم إلى المشاعر المقدسة وسط منظومات خدمات وإجراءات إحترازية متكاملة بمتابعة مستمرة من قيادة الحج العليا، وقيادة الحج المركزية، وقيادات جميع القطاعات، والجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن في تنقلاتهم لأداء حجهم في راحة واطمئنان وأمن وأمان، واتخذت كافة الجهات ما يضمن سلامة الحجيج، وعدم تفشي فيروس كورونا بينهم.
وبفضل هذه الجهود شاهدنا العديد من الحجاج، وهم يرفعون أكف الضراعة إلى الله وألسنتهم تلهج بالدعاء لقيادة هذه الوطن الغالي والفرحة والابتسامة تعلو محياهم لأداء حجهم بكل يسر وسهولة.
ومن هنا وعبر هذا المنبر الإعلامي أوجه ثلاث رسائل:
الرسالة الأولى: إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أههنئهم بنجاح موسم حج هذا العام الذي حقق نجاحًا باهرًا، ونسأل الله أن يجعل كل ما يقدمانه في موازين حسناتهما، وأن يجعلهما ذخرًا للإسلام والمسلمين.
الرسالة الثانية: إلى ضيوف الرحمن نهنئهم بإتمام حجهم، وهم في أتم الصحة والعافية دون تعرضهم لأي مكروه، ونقول لهم جميعًا إن ماوجدتموه من رعاية واهتمام وخدمات متكاملة هذا هو ديدن هذه القيادة الحكيمة التي تبذل الغالي والنفيس من أجل ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار الحرمين الشريفين، وهذا الاهتمام وهذه الرعاية لم تكن وليدة اليوم، وإنما هي منذ الأزل منذ توحيد هذه الدولة على يدي المؤسس -طيب الله ثراه- حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين.
الرسالة الثالثة: إلى جميع المشاركين في مهمة حج هذا العام دون استثناء بمختلف مواقعهم ومهمامهم ومسؤولياتهم شكرًا لهم على ما قدموا، وما قاموا به من جهود تجاه ضيوف الرحمن هنيئًا لهم بهذا الشرف العظيم الذي لا يُضاهيه شرف، شرف الزمان والمكان، وشرف خدمة ضيوف الرحمن.