من المعلوم صراحةً وضمنًا أن جُل توجهيات الحكومة الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولى عهده الأمين الأمير المُلهم محمد بن سلمان بن عبدالعزيز هو تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، والتأكيد والحرص على ذلك من الجميع، فكل الإمكانيات المادية التى تُقدر سنويًا بالمليارات، وكذلك تهيئة الكوادر البشرية المؤهلة، وجميعها تسخر لخدمة ضيوف الرحمن سنويًا، وهذا إرث وحرص متوارث منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- ويأتي الاهتمام في سياق منظومة وتنظيم دقيق يدل على ثراء وعُمق التجربة المتفردة والخبرات المتراكمة المكتسبة، وتستعد لها الدولة مبكرًا فانتهاء موسم الحج هو بداية التخطيط للموسم القادم، وتبدأ الجهات المعنية بتشكيل فرق عمل متخصصة سواء أكاديمية على سبيل المثال، وليس الحصر معهد خادم الحرمين الشريفين لمركز أبحاث الحج التابع لجامعة أم القرى أو غيرها للدراسة، والذي يسعى بتقديم الدراسات العلمية من خلال باحثين وعلماء متخصصين، عاشت المملكة للعام الثاني على التوالي ظروفًا استثنائية بسب جائحة كورونا إلا أنها حرصت القيادة على تنظيم شعيرة الحج في تحدٍ غير مسبوق تفوقت على دول كثيرة، وأخذت العلامة الكاملة فالعالم من حولنا يتخبط، ويصارع الجائحة إلا أن ما حققته وزارة الصحة بقيادة معالي وزير الصحة د/ توفيق الربيعة ورجال الصحة المخلصين الذين عملوا على مدار الساعة دون كلل أو ملل في مهمة تكون مستحيلة لأن دول عديدة تنهار منظومتها الصحية، ويتبعثر الكادر الصحي، وتتلاشى إمكانيات العلاج.
وتظل المملكة بقيادتها شامخةً، ترعى شعبها والمقيمين على أرضها بحب وفق بروتوكول صحي دقيق، حُدد بعناية فائقة من قبل وزارة الصحة السعودية حفاظًا على سلامة الحجاج بدعم من الحكومة الرشيدة.
أخيرًا:-
نجح الحج باقتدار، ولله الحمد وصمت المرجفون.