كلمة مكة

الحراك السياسي السعودي الفعّال

الدبلوماسية السعودية تعمل بلا كلل لمواكبة الأحداث الحاضرة وإفرازاتها المختلفة على الساحة الإقليمية والدولية. العالم متغيرٌ وقلقٌ ومجريات الأحداث تتسارع، ولا سبيل لمتابعتها وتقييم آثارها إلا بالحراك المستمر تجاهها، والاستماع إلى العناصر الفاعلة في نطاقها.

الزيارات المكوكية لسمو وزير الخارجية تعكس الحساسية المرهفة للدبلوماسية السعودية المبنية على أسس متينة أهمها ضمان السلم العالمي، وتمكين الاستقرار، وعندما يتعلق الأمر بالدول العربية والإسلامية الشقيقة تصبح ردة الفعل تعبيرًا عن واجب تقوم به المملكة تجاه أشقائها في العالمين العربي والإسلامي. فالباكستان الدولة المحورية في جنوب آسيا، والعالم الإسلامي تواجه تداعيات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وهذا ما يفرض حالة التواصل والتشاور دعمًا للبلد الشقيق من أي آثار محتملة، والتنسيق حيال ما يمكن فعله لدعم الحكومة الأفغانية؛ لتواصل عملها في بسط الأمن والاستقرار، وفي تونس البلد العربي الشقيق تتسارع أحداث أزمة سياسية حرجه تستدعي الوقوف على حيثياتها، والاستعداد للمساندة بما يحتمه الواجب تجاه الشعب التونسي الشقيق.
إن مشاهد ضياع الأوطان التي أدمت القلوب خلال العقد المنصرم توجب على أصحاب العقل والحكمة التحرك لضبط بوصلة الاستقرار فلا مجال للتفريط، وعلى أمتنا العربية والإسلامية أن تتعلّم من الدروس المؤلمة؛ وليضع الجميع مصلحة أوطانهم وأمتهم فوق كل اعتبار، وهكذا هي المملكة دائمًا حريصة على استقرار شقيقاتها العربية والإسلامية دعمًا لوحدة الأمة، وصونًا لمقدراتها وحفاظًا على سيادتها واستقرارها وازدهارها ورخاء شعوبها.
إنها سياسة الدولة القائدة الحريصة على استقرار ونهضة الأمة؛ لتكون في مصاف الأمم المتقدمة متماسكة ومتعاضدة في مواجهة الأحداث؛ فالعالم يمر بمرحلةٍ حرجة تستدعي اليقظة والاستعداد.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button