جريمة الطائف النكراء

الحادثة فاجعة كبيرة..
ولا تزر وازرة وزر أخرى..
ولا شك أن ما فعله المجرم لا يلحق بأهله الأنقياء..

ولعل في الحادثة للناس عبرة..
وبغض النظر عن تفاصيل هذه الجريمة النكراء التي لا زالت تحت نظر الجهات الأمنية..

لكننا بحاجة للتنبه والاعتبار..
فدرهم وقاية خير من دينار علاج..

الناس قديمًا كانوا حين يتقدم لهم من يخطب ابنتهم؛ فإنهم يكتفون عن السؤال عن الابن وأخلاقه بأن أهله يعرفونهم أنهم من البيوت الفاضلة الكريمة..

لكننا اليوم نعيش أحداثًا شنيعة، يتضرر منها الفتيات البريئات أشد الضرر بسبب ارتباط الفتاة الرقيقة البريئة بمجرم كان متخفيًا عنها بسلوكاته الإجرامية..

وهذا ما يقرعُ جرس الإنذار الشديد للآباء..

فإن أمانة البنات الغافلات في البيوت تقتضي على آبائهن حين يتقدم للفتاة أحد لخطبتها السؤال عن الابن المتقدم لابنتهم حتى لو كان أبواه من أشراف البيوت نسبًا وعلمًا وعملًا..

وذلك بسبب تبدل الأحوال، وكثرة أسباب الانحرافات؛ وخاصة المخدرات لعن الله من نشرها بين المسلمين..

كما أن على الآباء والأمهات في الطرف الآخر أن يتقوا الله في بنات المسلمين، إن كان ابنهم متورطًا في المخدرات أو في انحرافات لا يجوز سترها عن الأسرة التي يخطبون منها لابنهم..

فلا يحل للآباء التساهل في هذا الموضوع، ويظنون أن زواج ابنهم علاج له من آفة الانحراف في المخدرات..

فليتق الله الأب والأم، وإلا فإنهم شركاء في الجريمة، وهم لا يشعرون..

هذه الجريمة المروعة..
يجب أن يكون فيها درس عظيم..
خاصة وأن المخدرات اليوم خطرها عظيم..
وكلنا نرى أن مجرمي لبنان وإيران، وغيرهم كم يستميتون لإدخال هذه السموم إلى وطننا؛ لكي يفتكوا بأكبر قدر ممكن بشبابنا..

كما يجب على الجهات المختصة أن تراجع التنظيمات المتعلقة بالشباب المتورط بالمخدرات، ويضمنوا عدم تورط المجتمع بهم؛ لأنهم خطر عظيم لا يمكن التنبؤ بما يفعلون حتى على والديهم وأسرهم، وبقية أفراد المجتمع..

اللهم اعصم فتياتنا من أزواج السوء..
واصلح شأن الآباء والأمهات ممن ابتلوا بأبناء وقعوا في شرك هذه المخدرات اللعينة..

حفظ الله الجميع من كل سوء..