المقالات

“عامٌ مضى”…حافل بالمُنجزات الرياضية

طوى العام الهجري المنصرم ١٤٤٢هـ، صفحاته، وانقضت أشهره وأيامه، وولى.. مُخلفًا سجلًا حافلًا بالمنجزات المتعددة والمتنوعة التي حققتها بلادنا الغالية – أعزها الله – بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على مختلف الصُعد المحلية والإقليمية والعربية والإسلامية والدولية، وفي شتى المجالات، والتي عززت من أدوار “المملكة” سياسيًا واقتصاديًا، وجسَّدت تأثيرها الكبير في صناعة القرار العالمي, والتي سيحفظها التاريخ المعاصر بأحرف من نور وسيسجلها بمداد من ذهب لقيادتنا الرشيدة – أيدها الله-، والتي منها بالطبع مجال “الرياضة”، الذي شهد تحولات مفصلية وقفزات ووثبات كبرى، بقيادة رجل الرياضة الأول، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم.

قطاع “الرياضة”، يحظي بدعم كبير واهتمام بالغ من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – الأمر الذي يُمثل دعمًا لكل الرياضيين بشكل عام، ومحفزًا كبيرًا لهم لتقديم أفضل المستويات في المشاركات المحلية والإقليمية والدولية، والذي تمثلّت إحدى صوره، في لقاء سموه الكريم – رعاه الله – برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، ورئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الدكتور باتريس موتسيبي، لاستعراض مجالات التعاون الرياضي مع الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه. وكذلك لقاء سمو ولي العهد – يحفظه الله – مؤخرًا، اللاعب طارق حامدي الحائز على الميدالية الفضية في منافسات الكاراتيه في أولمبياد طوكيو 2020؛ حيث عبّر سيدي سمو ولي العهد خلال اللقاء، عن تهنئته له على حصوله على هذه الميدالية الفضية، وما قدمه من مستويات مميزة في لعبة الكاراتيه، متمنيًا له تحقيق العديد من الألقاب الكبرى القادمة، والتي ستشكل إضافة لهذا الإنجاز الذي تحقق، والذي شكَّل غيابًا عن الساحة الرياضية السعودية منذ نحو تسعة أعوام؛ حيث أسهم الاهتمام والدعم غير المحدودين من القيادة الحكيمة – أعزها الله – في تحقيق هذا الإنجاز الذي يُسجل باسم الوطن.
المُتابع لما حققته الرياضة السعودية مؤخرًا من إنجازات، يلحظ أنه يقف خلفها عرّاب الرياضة الأوّل، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، الذي يبذل جهودًا كبيرة ومقدرة في هذا المجال، لتتوج بهذه المنجزات الكبرى، التي يصعب حصرها ورصدها وتعدادها، والتي منها قيام سموّه الكريم برئاسة الوفد السعودي الذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية الـ32 التي استضافتها العاصمة اليابانية طوكيو مؤخرًا، والذي أعلن بعد عودته من “طوكيو”، عن إطلاق برنامج طموح خلال الفترة المقبلة سيسهم – بإذن الله تعالى- في تطوير القطاع الرياضي بالمملكة. هذا بالإضافة إلى رعايته لفعاليات المؤتمر الدولي للحوكمة والامتثال لتعزيز النزاهة في الوسط الرياضي، وكذلك إعلان وزارة الرياضة، إطلاق إستراتيجية دعم الأندية في عامها الثاني وفق خطة متكاملة، ومن خلال نظام حوكمة فعّال للأندية في مختلف مناطق المملكة، بهدف تشغيل وتطوير هذه الأندية لضمان استدامتها إداريًّا وماليًّا، والتي تزامنت مع سموه الكريم، للائحة الكفاءة المالية للأندية الرياضية، التي تهدف إلى تنفيذ المعايير المنظمة لإدارة الأندية، لتطبيق أفضل ممارسات الحوكمة المالية. وإطلاق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، لمنصّة “نافس” الخاصة بتراخيص الأندية والأكاديميات والصالات الرياضية الخاصة، وذلك للمرّة الأولى في المملكة. وكذلك إعلان “الوزارة” عن استضافة المملكة لسباق “فورمولا 1 السعودية” للسيارات بجدة في نوفمبر 2021م، في إطار شراكة تمتد 15 سنة مقبلة مع “فورمولا 1″؛ حيث شهدت “الدرعية”، انطلاق سباقات الجولة الافتتاحية من الموسم السابع لبطولة العالم “إي بي بي فيا فورمولا إي”، والتي استضافتها المملكة على مدار يومين متتاليين على حلبة الدرعية التاريخية، وذلك بتنظيم من وزارة الرياضة بالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية. وإطلاق سمو وزير الرياضة، حملة ترشح العاصمة السعودية “الرياض 2030” لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الـ21، وذلك بعد أن قدّم سموه ملف الاستضافة رسميًّا للمجلس الأوليمبي الآسيوي. وكذلك افتتاح صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة, مدينة الأمير هذلول بن عبدالعزيز الرياضية بمدينة نجران، المُقامة على مساحة 250 ألف متر مربع، محتضنة ملعبًا رئيسًا يستوعب 12 ألف متفرج، ومنها كذلك، توجيه سمو وزير الرياضة، بتقديم دعم مالي قدره مليون ريال لكل نادٍ مشاركٍ في دوري أبطال آسيا 2020م، إضافة إلى التكفل بقيمة سكن الأندية الأربعة والبالغة مليونين و600 ألف ريال. وافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، منافسات البطولة الآسيوية الـ 23 للأندية أبطال الدوري لكرة اليد، التي نظمها نادي “الوحدة” على الصالة الرياضية بمدينة الملك عبدالله في جدة. ومن هذه المنجزات الرياضية أيضًا، توجيه سموه الكريم، بتقديم مكافأة مالية قدرها ثلاثة ملايين ريال لنادي الاتحاد، وذلك بمناسبة تأهل الفريق الكروي الأول إلى نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، وغيرها من أعمال ومنجزات مُبهرة، يعجز المرء عن سردها في هذا المقام، والتي أسهمت – بعد عون الله وتوفيقه – في علو كعب الرياضة السعودية، وأدت لتسيدها بعض الساحات الرياضية، ورفع راية التوحيد عالية خفاقة في كثير من المحافل الإقليمية والدولية.
وما التوفيق إلا بالله….

—————————

* أستاذ مساعد الهندسة البيئية والمياه بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button