كلمة رأس
لكل مرحلة رجال يقفون في مواجهة العواصف وأصعب اللحظات ويتحدون كل العقبات ويتجاوزونها، لكن أن يقف لكل ذلك رجلٌ واحدٌ، لا شك بأن هذا أمرٌ نادر الحدوث .
تلك المقدمة تنطبق حرفًا وكلمة ومعنى على ما حدث ويحدث في الأهلي، عندما احتاج الأهلي لرجالاته توارى الجميع وتقدّم لها وحيدًا الأستاذ، ماجد النفيعي بكل شجاعة حاملًا كل أعباء النادي على كتفيه دون مساندة أو مساعدة من أحد، أعلم بأن ماجد كان يرغب ويتمنى تواجد ودعم أعضاء الشرف ووقوفهم إلى جانبه، ولكن عندما خُذل لم يسقط أو يتراجع أو ييأس، بل ضرب بقوة في سوق الانتقالات وأنهى كل أزمات النادي المالية المتعلقة بشهادة الكفاءة المالية؛ ليصبح النفيعي فعليًا هو رجل المرحلة لدى جمهور وإعلام الأهلي، وأصبح كبيرًا في أعين الأهلاويين، وكسب محبتهم وثقتهم .
رُبما تصريح النفيعي عندما فاز بكرسي رئاسة الأهلي كانَ عنوانًا بارزًا ومعنى حقيقي للرئيس الفذ الذي تهمه مصلحة الفريق، ولا يبحث عن الفلاشات، وكل ما يهمهُ أن يعود الأهلي منافسًا بطلًا يهابهُ الجميع.
التصريح: إذا ماجيت في هالوقت والنادي محتاجني متى أجي؟
في وقت الفوز، والانتصار الكل موجود .
فالرسالة لإعلام وجمهور الكيان الأهلاوي:
ماجد النفيعي قَدِم بماله وفكره وجهده ووقته لخدمة الأهلي وخدمتكم؛ ولينقذ النادي وفريق كرة القدم بالتحديد من كارثة بل كوارث الموسمين الماضيين وتحديدًا الموسم الماضي، فكونوا مع الرجل وخلفه داعمين مهما كانت النتائج، لن يأتي بعد أبو نورة في الوقت الحالي من يعمل كعمله، فإن خسرتم هذا الرئيس في هذه المرحلة الصعبة لن يزيد ذلك إلا من صعوبة موقف كيان الأهلي ككل، وقد يحدث مالا يُحمد عقباه.
لا مانع من النقد الهادف والبناء بعيدًا عن التجريح وكسر المجاديف والتأثير السلبي على النفيعي وإدارته، امنحوهم الفرصة مازالوا في بداية المشوار، دعوهم يعملون بأريحية على الأقل هذا الموسم والموسم القادم، وقيَّموا العمل وحاسبوهم في الموسم الثالث، بالدعم والصبر يتحقق المأمول بمشيئة الله.
فقط امنحوهم الثقة…
