ست سنوات والسعودية والسعوديون يدافعون عن أنفسهم، وعن وطنهم في حرب أجبروا على الدخول فيها وجروا إليها جرًّا، آلاف من الأنفس الطاهرة التي اُزهقت وأضعافها هُجرت، وديار خربت من اليمن السعيد ومليارات الريالات التى أنفقت في حرب يقوم بها الحوثي ذيل إيران بالوكالة عن أعداء الملة والدين، فبعد أن دمرت إيران العراق وسوريا ولبنان انتقلت إلى اليمن الطرف الآخر لقلب العالم الإسلامي في خطط مدبرة وأمور مرتبة تُنبئ عن أهداف بدأت تتضح لمن كان له قلب أو ألقى السمع، وهو شهيد. ورحم الله الإمام الشافعي حين قال إذا أردت أن تعرف أهل الحق فانظر أين تتجه سهام الأعداء.
فهل حفنة من الخونة يسيطرون على دولة ويجبرون أكثر من 90٪ على اتباع عقيدتهم الفاسدة؟
وهل عصابة تستمر في حرب لأكثر من خمس سنوات ضد أغلبية شعبية وحكومة شرعية وتحالف دولي؟
ماهي هذه الإمكانات وهذه القدرات؟
وكيف خرجوا من كهوف صعدة ليحكموا صنعاء بهذه السهولة فمن مهّد لهم الطريق وكيف؟
من أين لهم هذه الأسلحة وهذه الأموال؟
لماذا تتدخل القوى العالمية لإيقاف الشرعية كلما تقدمت؟
لماذا أجبر التحالف على التراجع والانسحاب والمنع من دخول صنعاء رغم أنهم كانوا على أبوابها؟
بل كيف أوقفت الشرعية وجنود التحالف على بعد 5 كم من ميناء الحديدة ليبقى شريانًا للحوثي على البحر؟
ماهو دور الأمم المتحدة في هذه الحرب وكيف أن طائراتها غدت وسيلة نقل للحوثيين؟
حتى الصين الشيوعية لم تخفِ دعمها وتعاونها مع هذه العصابة في هذه الحرب، وما تدخل سفيرها إلى جانب السفير الأمريكي لإطفاء غضب أبناء قبائل أرحب ومنعهم من الانقضاض على الحوثي بعد قتل الحوثي لشيخ القبيلة، وثلاثة من أبنائه إلا دليلًا على تواطؤ عالمي، وتحزب دولي في هذه الحرب. بقيادة أمريكا التي تقوم بدور خبيث ودعم مفضوح لهذه العصابة فبعد أن صنفتها كجماعة إرهابية أيامًا معدودة فقط أخرجتها من ذلك التصنيف بكل صفاقة.
ورغم إدانات الحكومة الأمريكية للاعتداءات الحوثية على السعودية وآخرها إدانة وزير الخارجية الأمريكي “بلنكن” ضد الحوثيين بعد الصواريخ والطائرات المسيرة الأخيرة على المنطقة الشرقية بالمملكة إلا أنها لن توقف صاروخًا واحدًا ضد السعودية، لأن أمريكا غير جادة في ذلك وعصابة الحوثيين يفهمون هذه اللغة من أمريكا.
ورغم ادعاء أمريكا أنها حليفة للسعودية إلا أنه حلف كحلف بني قريظة للرسول -صلى الله عليه وسلم- في غزوة الأحزاب.
فالى متى يايمن تظل شوكة في الخاصرة؟
