المقالات

أُناجيك يا وطني

وهل يكفيك يومًا واحدًا نستحضرك في ذاكرتنا أيها الوطن؟ ونحن نعيش كل أعمارنا وأيامنا بين ذراعيك الحانية الدافئة، وترابك الطاهر يضمُّ أجسادنا بعد الممات، لكنه يوم رمزي لا أكثر أما مشاعرنا وجوارحنا فهي معك ولك كل الأيام. نعم أيها الوطن؛ فلقد تفتحت أعيننا على كل مكنوناتك فتنفسنا هواءك، ومشينا على أرضك واستضلينا بسماك، وأكلنا من خيراتك، وأقمنا كل صروح حياتنا منك، ومما أودع الخالق -عز وجل- في باطن أرضك. نعم أيها الوطن لقد منحتنا ولم تبخل وما زلت. نعم أيها الوطن سنقف احترامًا لك، وسيظل حبك راسخًا في أعماق وجداننا فقد وجدانك نعم الوطن تعطي، وتعطي وخيراتك لا ولن تنفذ -بإذن الله-. وطني..إن حالة تعميق الانتماء لك مستمرة، وسيظل أبناؤك أوفياء لك؛ لأن وجودهم وحياتهم وحضارتهم بُنيت على أرضك، ومن خيراتك وثرواتك. نعم أيها الوطن، أبناؤك الأوفياء سيذكروك في كل لحظة من حياتهم وطنًا معطاء ضمت جنابتك أقدس بقع الأرض، وعلى ترابك بعث خير الرسل، وحوي ثراك خير البشرية، وعلى أرضك عاش الآباء والأجداد، وضم ترابك أجسادهم. أيها الوطن يا مأوى أفئدة المسلمين في كل أنحاء الأرض، ويا موطن ومنبت العروبة التي كرَّم الله أهلها بخير الأمم، وجاءت خاتمة الرسالات بلغتها، سيبقى حب أبنائك راسخًا لك يتوارثونه جيلًا بعد جيل، وعلى امتداد قادم الأيام، أيها الوطن الغالي يا من احتوى أبناؤه بخيراته، ويا من ظل وفيًّا لهم يعطيهم بلا كلل أو ملل حفظك الله، وأدامك شامخًا آمنا معطاء، وحفظ الله قياداتك، وكل أبنائك الذين أحبوك وضحوا وسيضحون بكل شيء من أجلك؛ فأنت تستحق ذلك. شكرًا يا وطن على كل ما قدمت، وسنظل نذكرك دائمًا، وفي كل عام سنحيي يومك المجيد احترامًا واعترافًا وولاء. دمت بخير وأمن، ورخاء وعزة.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button