أي نعم (دارنا مثل العروس كلنا خطابها) فعلًا، وبكل فخر دارنا نعشقها حتى الغرام، ونهيم في حبها حتى الموت؛ لأنها مملكة الخير والإنسانية، مملكة العطاء والنماء، مملكة العز والسؤدد .
دارنا دولة قوية، اقتصادها مزدهر، وبناؤها متين، تتسع للجميع، دستورها الإسلام، ومنهجها الوسطية، تتقبل الآخر، وترحب بالكفاءات من كل مكان، ومن جاء ليشاركنا النجاح سيلقى كل احترام وتقدير.
دارنا هي دار السلام، ورمز الأمان، مهبط الوحي، ومبعث الرسالة النبوية يحق لنا أن نعشقها ونفخر بها، ونفاخر بها بين الأوطان.
دارنا ستظل متفردةً بالحب والعطاء، متميزةً بالأمن والرخاء، شامخةً بالمجد والإباء، رايتها خفاقة على كـل راية؛ لأنها راية التـوحـيد والعـز والتمجيد.
دارنا رايتها خضراء، وسيظل علمها عاليًا مرفرفًا على الدّوام، حاملًا كلمات التوحيد متزينًا بسيف الحزم والعزم والعدل، وفيه دلالة على ماضٍ أصيل ومستقبلًا زاهرًا بإذن الله.
لذلك فإن حب الوطن لا تصفه الكلمات، ولا توفيه العبارات؛ فهو العطاء المتجدد، وهو الكنز الذي لا يُقدر بثمن.
واليوم الوطني هو ذلك اليوم التاريخي الهام الذي شهد تغيير اسم المملكة رسميًّا من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية.
وسيظل عام يذهب وآخر يأتي، وكل شيء في وطني يزداد جمالًا وتقدمًا وازدهارًا.. عشت فخرًا ياوطن الخير والنماء.
يا دارنا كلنا فداء لترابك، ومالنا فداء لعزّك، ودماؤنا فداء لرفعة شأنك، دمت لنا يا وطن الأمجاد ويا إرث الآباء والأجداد، ويا مستقبل الأبناء والأحفاد.
دارنا المملكة العربية السعودية هي لنا دار، وللمقيم أمان وللزائر اطمئنان وللمجد عنوان، ودام عزك ياوطن.
—————————
كاتب رأي ومستشار أمني