الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا تطيب به الحياة، نحمد الله -عزّ وجلّ- أن وفق قيادتنا الرشيدة – أيَّدها الله – بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله -، لتعيين معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزيرًا للحج والعمرة، كما أُبارك لمعاليه ثقة ولاة الأمر – أعزهم الله – في شخصه الكريم واختياره وتعيينه وزيرًا للحج والعمرة، وتشريفه بخدمة ضيوف الرحمن، ليقود العمل في هذه “الوزارة” المحورية في مرحلة مهمة، ونحن نستشرف رؤية 2030 التي جعلت من خدمات “الحج والعمرة” ركيزة رئيسة من ركائزها، ووضعت الارتقاء بخدماتها وتطويرها مستهدفًا أساسيًا من مستهدفاتها، وفي وقت نشهد فيه مرحلة جديدة من مراحل العمل في خدمة وفد الله، ألا وهي تنفيذ التحوّل المؤسسي لمؤسسات أرباب الطوائف، لتُسهم بدورها في تحقيق الأهداف المرجوّة من هذا “التحوّل”، وفي ترسيخ العمل المؤسسي لخدمة ضيوف الرحمن؛ وذلك بعد صدور قرار مجلس الوزراء الموقر، بتاريخ 16/9/1440هـ، بالموافقة على نظام مقدمي خدمة حجاج الخارج، وإعادة هيكلة هذه المؤسسات التسع وتحويلها لشركات مساهمة مقفلة، بهدف التحول من مؤسسات أفراد إلى شركات، وذلك من خلال رسملتها وحوكمتها، وتصنيف الخدمات التي تقدمها نوعًا وكمًا، وتفعيل دور الشراكة مع القطاع الخاص لتحسين جودة الخدمات، والعمل على توسيع قاعدة المشاركة، واستقطاب الكفاءات من المواطنين الراغبين في العمل، ورفع كفاءة العاملين في هذا المجال الحيوي والمهم، وذلك بإشراف وزارة الحج والعمرة، والذي يُعدُّ قرارًا تاريخيًا، وتحولًا كبيرًا في منظومة عمل هذه الكيانات العريقة، يُجسِّد حرص القيادة الرشيدة – أعزها الله – على كل ما من شأنه الارتقاء بالخدمات المُقدّمة لضيوف الرحمن، ولنستبشر بقدوم هذا الوزير – المتمرس الخبير – خيرًا في تطوير إدارة منظومة خدمة ضيوف الرحمن، وتحقيق أهداف “الرؤية” في زيادة أعدادهم، بالتوازي مع زيادة تحقيق رغباتهم ورضاهم.
فلمعالي الدكتور توفيق الربيعة خبرات واسعة في العمل الوزاري؛ وذلك من خلال توليه حقيبة وزارة التجارة والصناعة، ووزارة الصحة، قبل تعيينه وزيرًا للحج والعمرة، وقد أحدث طفرات وتحولات كبيرة ونقلات واسعة في هاتين الوزارتين، وخاصة “الصحة”، وذلك من خلال وضع الخطط والاستراتيجيات التي حققت نجاحات مشهودة في التصدي لجائحة “كورونا” التي اجتاحت العالم.
ختامًا: الشكر كل الشكر لولي الأمر سيدي خادم الحرمين الشريفين، ولولي عهده الأمين – رعاهما الله – على تلمّس احتياجات قطاع الحج والعمرة؛ وذلك باختياره لوزير له نجاحات مشهودة وأعمال وإنجازات مقدرة في مختلف الوزارات التي قاد دفة العمل فيها في السابق، وفي الوقت نفسه أُهنئ زملائي في قطاع الحج والعمرة، وأبارك لهم تولي معاليه مقاليد العمل في هذه الوزارة، فلمثله تُساق البشرى، وتُستحق البشارة، وأسأل الله تعالى أن يكتب على يد معاليه التوفيق والنجاح لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة – أيدها الله -، وتحقيق آمال العاملين في هذا المجال وتطلعاتهم، وتلبية رغبات واحتياجات ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار للمسجد النبوي الشريف، وأن يمده بسند من عنده، وأن يسدد خطاه، ودمت يا وطني فخرًا للمسلمين.
والله الموفق…
———————-
رئيس مجلس إدارة المجلس التنسيقي لمؤسسات وشركات خدمة حجاج الداخل سابقًا