من منظور الدور التكاملي بين المواطن والأمانة، ومن موقعي كمواطن يسعى بدوره معكم في دعم وتعزيز الجهود التي تبذلها الأمانة بقيادتكم الحكيمة وتطلعاتكم وحرصكم الدؤوب في أن تكون مدينة جدة مدينة عالمية نموذجية ومن باب مشاركتكم الاهتمام؛ فإنني أضع تحت أنظار المعالي بعض الملاحظات والمقترحات، والتي وجدتها من خلال زيارتي الأسبوعية لممارسة رياضة المشي على كورنيش الواجهة البحرية.
أولًا: الملاحظات
1- رغم وجود دوريات الرقابة إلا أنه يُلاحظ أن هناك تساهلًا ومجاملة وتغاضيًا في تطبيق نظام تعليمات ارتياد واستخدام ساحات ومرافق كورنيش الواجهة البحرية؛ حيث يُلاحظ افتراش العائلات للمسطحات الخضراء الواقعة في المساحات المحددة بسياج الشبك الأخضر ودخول وخروج العائلات وعبث الأطفال أدى إلى تلف بعض أجزاء شبك السياج، وتلف بعض المزروعات جراء الاستخدام السلبي للموقع بما في ذلك تشويه المكان بالمخلفات التي يتركها أصحابها على أنه هناك مساحات شاسعة خالية خارج المسطحات النباتية، وإذا لم يتم فرض النظام وتطبيق العقوبات على المخالفين سيؤدي ذلك إلى التمادي في المزيد من المخالفات التي ستؤدي إلى تشويه وتخريب هذا المشروع، وبالتالي هدر لموارد ونفقات الدولة كما أن الحزم المستمر في تطبيق النظام يصقل ويرسخ ثقافة ورقي المجتمع مع الوقت.
2- هناك مراقبون أجانب في دوريات عربات الغولف التي تتنقل لمراقبة الكورنيش، ويلاحظ ضعف وتساهل تعاملهم مع إجراءات تطبيق النظام، ونرجو إعادة النظر في سعودة تلك الوظائف لدعم القضاء على البطالة.
3-تعذر استخدام دورات المياه من قبل المعاقين بسبب أن البوابات الإلكترونية المدفوعة غير مهيأة لدخول كراسي المعاقين المتحركة، وكذلك غير مهيأة لدخول مرافقين كبار السن أو المعاقين الذين يحتاجون لمرافق يساند تحركاتهم، وهذه إحدى سلبيات التخطيط والتنفيذ التي أغلفت حقوق هذه الخدمات للمعاقين وكبار السن، ومن يحتاجون المساندة اللصيقة.
4- كل مشروع بلدي لابد وأن له عقود صيانة مدفوعة التكاليف لجميع ما يلزم من أعمال الصيانة أو الاستبدال لجميع الأعمال المدنية بالمشروع، والتي تشمل صيانة الأرصفة والممرات وأعمدة الإنارة والمظلات والجلسات ومواقف السيارات وسلال المهملات واللوحات الإرشادية والمظلات والمزروعات؛ وذلك باستبدال الأجزاء التالفة وتركيب الجديد بدلًا منها، ورغم ذلك فإنه يُلاحظ ضعف وتواضع أعمال الصيانة وبالإمكان التأكد من هذا الأمر من خلال متابعة الردود على مواقع التواصل التي تُطالب بالصيانة المستمرة في الواجهة البحرية كما أن إهمال الصيانة تتزايد معه العيوب، وبالتالي يرسخ في المجتمع ثقافة عدم الاهتمام والاكتراث ولذلك فإن الأمانة بعزمها وعطائها واهتمامها وحزمها تصقل ثقافة المجتمع.
ثانيًا: المقترحات
1- زيادة موارد الأمانة المالية من خلال فتح باب الاستثمار في دعوة شركات الإعلانات التجارية لتشغيل إعلاناتهم في بعض المواقع المختارة فمواقع الكورنيش الداخلية تعتبر فرصة استثمارية للإعلان؛ نظرًا لكثافة وتفرغ مرتادي وزوار الكورنيش بمساحاته الشاسعة وتلفت الانتباه أكثر من شاشات الإعلان على أطراف طريق الكورنيش.
2- أن يكون للأمانة واجهة ثقافية لترسيخ مفاهيم المبادئ والقيم ومكارم الأخلاق من خلال التعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام ووزارة التعليم ووزارة الداخلية، وأي جهات أخرى لإعداد وتنفيذ برامج ثقافية تعليمية اجتماعية وأمنية وتوعوية؛ وخاصة تلك البرامج الموجهة للأطفال، وبثها في الشاشات الداخلية بين برامج الإعلانات التسويقية بالتنسيق مع شركات الإعلانات التجارية.
3- الاستثمار في إنشاء محلات وأكشاك لبيع التحف والهدايا؛ وخاصة صنع في جدة فهي ستجد إقبالًا على شراء واقتناء الهدايا التذكارية.
سعادة اللواء لقد قلت و ذكرت كل مافي نفسي ان اقوله بارك الله لك و بارك عليك و جعلك ممن يقولون القول و يتبعون احسنه
كتبت وتلمست الاحتياجات واختصرت ووضعت النقاط على الحروف ووضعت الحلول ماشاء الله انا لو من الامانه اضعك مستشار متفرغ للمتابعه .?
متميز كعادتك ….اتمني ان يكون هناك تعاون من جميع الجهات المعنيه كلاً فيما يخصه للحفاظ على مكتسبات الوطن …