سَعْدِي وَبِرُّهُمَا والرَّغْدُ قُرْبُهُمَا
ياجَنَّتِي احتَضِني حُبِّي وحبَّهُمَا
في فيضِ حِلْمِهِمَا ألقَى انْشِرَاحَ غَدِي
لَكِنَّ بي خَجَلًا إنْ طالَ صَبْرُهُمَا
أُمِّي…أبي…بمدارِ النورِ لي بِهما
صَفْوُ الحياةِ وخُلْدُ البِشْرِ وجهُهُمَا
طفلٌ أنا …وعيونُ اللُّطْفِ تنقُشُ في
صدرِي الحنانَ ، وفي جنبَيَّ عَزْمُهُمَا
رُوحِي ولُثْغَةُ أنفاسي التي اختبأتْ
هي البواحُ إذا ما كُنْتُ بينَهُمَا
تجري مراكِبُ كلِّ الناسِ في قَلقٍ
ومركبي قد جرى والأمْنُ بحرُهُمَا
في رحمة اللهِ فوزي بِالرِّضَا وأنا
في طيبِ عَيشٍ وقدْ عانَقتُ عَطْفَهُمَا
يعلو بيَ العِزُّ آمادًا وتُفتَحُ لي
مدائنُ النُّورِ إنْ ظَلَّلْتُ قصرَهُمَا
تلكَ السماواتُ جاهِي والمَقَامُ على
هَامِ النُّجومِ ، وَدِفءُ الرُّوحِ فَيْئُهُمَا
حسبي من البِرِّ تقديرُ الإلهِ بأنْ
يَطولَ عمري وَيُهْدَى بِالهَنَا لَهُمَا