“القِفَرة” والبطولة الرياضية

عندما تجد الأفكار الهادفة من يتبناها، وينفذها على أرض الواقع حتمًا سيستمر المبدعون في طرح أفكارهم التي تخدم دينهم ووطنهم ومجتمعهم، وخير دليل على ذلك ما شاهدناه من أبناء قرية “القِفَرة” من بالحكم بزهران في تنفيذ فكرت ما طرحه بعض شباب قريتهم في إقامة دورة رياضية لأبناء قريتهم تهدف إلى زرع أواصر المحبة والتواصل والترابط الاجتماعي، ولم تدم تلك الفكرة طويلًا حتى وجدت تفاعلًا من معرف القرية حسن الشاعر، وبدأت الخطط واجتماع اللجان المنظمة للقيام بدورها في إخراج تلك الدورة بما يليق بقرية “القِفَرة”، والأجمل من ذلك تقدير أبناء “القِفَرة” لمعرفهم ليكون مشرفًا عامًا للبطولة وراعيًا لحفل تدشينها فما أجمله من عمل عندما يسوده الود والاحترام والتقدير والتكاتف العمل بروح الفريق الواحد، ولا سيما أن فكرة هذه الدورة وإقامتها على أرض الواقع تُعد فكرة رائعة جدًا ودعمًا لأفكار ورؤى الشباب، وزرع التنافس الشريف بين شباب القرية في تقديم المزيد من الأفكار والمقترحات التي تعود بالنفع على قريتهم واكتشاف المواهب الرياضية وتنميتها وصقلها؛ لتكون نواة تخدم أندية وطنهم ومنتخباته الرياضية، كما أُشيد هنا بدور المعرف حسن الشاعر الذي يقف خلف كل نجاح يسطره أبناء قرية “القِفَرة”، ودعم أبناء قريته، وحثهم على الترابط والتكاتف والتواصل؛ ليكونوا متآخين متحابين فيما بينهم، وهذا ما حثنا عليه الدين الحنيف.

وأرجو أن يسمح لي المعرّف حسن الشاعر وأبناء “القِفَرة” الكرام بطرح بعض المقترحات المتواضعة، وعلى سبيل المثال:
• الاستمرار في إقامة الدورات الرياضية والأنشطة الثقافية على مدار العام في ظل وجود المتميزين والمبدعين من أبناء القرية؛ فهناك مواهب أخرى تحتاج من يكتشفها ويُنميها والشد من أزرها، تعيين لكل نشاط مشرف؛ ليتولى الإشراف على النشاط وتطويره.

• إقامة ملتقيات سنوية أو نصف سنوية لأبناء القبيلة، وتكريم المتميزين من أبنائهم دراسيًا والأنشطة الأخرى، وهذا بلا شك سيكون دافعًا لأبناء القرية في تقديم الأفضل وللخروج بشباب متميزين في جميع الأنشطة المختلفة؛ لتخدم دينها ووطنها وقيادتها ومجتمعها؛ وتحقيقًا لرؤية المملكة 2030 التي يقودها أمير التطور محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -وفقه الله-.