المقالات

نيوكاسل والقوة الناعمة

الحديث عن القوة الناعمة السعودية حديثًا عن دولة تمتلك مقومات قوة ناعمة عالمية ومؤثرة على أصعدة شتى ومعلوم أن هناك فرقًا بين أن تمتلك القوة، وبين أن تستثمرها ونحن وإن لم نستثمر كامل قوتنا الناعمة إلا أن التفكير في ذلك سيوجه البوصلة نحو الهدف الأسمى ألا وهو الاستغلال الأمثل للمتاح من المقدرات الوطنية لما يحقق رفعة ومصلحة الوطن.

وحين أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي شراء نادي نيوكاسل الإنجليزي، شاهدنا احتفال جماهير النادي بهذه الصفقة؛ حيث توشحوا الزي السعودي والأعلام السعودية وأصبح علم السعودية يرفرف ويلوح به الجماهير، وبالتالي فقد كسبنا أصدقاء جدد سيتابعون ما لدينا وينقلونه بكل حيادية، ويمكن أن يؤثروا مع الوقت في الرأي العام المحلي لديهم بعكس الذين كنا نستضيفهم من الكتّاب والإعلاميين والمشاهير الذين يعود بعضهم لبلده وبدلًا من أن يتحدث بحيادية، وينقل الواقع تجده يتنكّر للسعودية والبعض الآخر يلتزم الصمت لذلك، فإن هذه الصفقة أتت أكلها سريعًا والقادم أفضل -بإذن الله- لا سيما وأن هذا النادي من الأندية الإنجليزية العريقة وله جماهيره العريضة .
وبعيدًا عن النواحي الاقتصادية والجدوى من الاستثمار بهذا المجال الذي لن يكون غائبًا عن المفاوض السعودي ومن خلفه كمؤسسة متخصصة بالاستثمارات يُعول عليها الكثير، فإن كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية بالعالم، وقد عرفت العالم بالبرازيل والأرجنتين قبل أن يعرفوا عنهما شيئًا، لذلك فإن الاستثمار في هذا المجال له مميزاته وإيجابياته الاقتصادية والرياضية والإعلامية .
وجميل جدًا أن تستثمر إمكانياتك المتاحة لك والمقومات التي تتمتع بها بحرفية ومهنية والمملكة من فضل الله ومنته تمتلك الكثير الكثير مما تفتقده دول سبقتنا بسنين لذلك فإن التوجه لاستثمار المتاح من الإمكانيات وفقًا لمنهجية علمية مدروسة تستفيد من التجارب العالمية، وتتولى القيام به جهات متخصصة يتناغم مع رؤية المملكة 2030. وقد صرح سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في أكثر من مناسبة أنه سيتم استغلال كل المقدرات لهذا البلد العظيم ما سيؤدي -بإذن الله- إلى أن تصبح السعودية دولة عصرية في مصاف الدول المتقدمة عالميًا وهو ما ظهرت نتائجه مبكرًا ولله الحمد؛ لذلك فإن للقوة الناعمة مجالات متعددة وأبواب مختلفة يمكن أن نلج منها إلى العالم كله، ونسخرها لخدمة هذا الوطن والرياضة أحدها والقادم أفضل -بإذن الله-.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button