هي فعلًا لأصحاب الهمم التي تُعانق السحاب..وتمتد طاقاتهم بين أرجاء المملكة شرقًا وغربًا شمالًا وجنوبًا..مدينة متكاملة لاحتواء المجاميع الشبابية تحت مظلة مؤسسة محمد بن سلمان “مسك الخيرة”؛ فقد كان الشاب في السابق لا يعلم ماذا يفعل بعد الانتهاء من التعليم النظامي والالتحاق بالوظيفة الروتينية؛ لكسب لقمة العيش..فيموت بين طموحاته بين “البِشك اللاهية والتجمعات الواهية” التي لا تغني ولا تبني..فيصبح الشاب مسلوب الإرادة بلا سياسة فكرية في مجالات العمل والقيادة كالورد الذابل لا يدرك مدى مواهبه، ولا معرفته الإبداعية في ريادة الأعمال، وكيف يستطيع أن يصنع السعادة بما بين يديه من مواهب وأفكار.
فالعديد من الكليات والأكاديميات المقرر تواجدها في هذه المدينة كما أتى في قرار الإنشاء سوف تقوم بمساعدة الشباب على تحديد أهدافهم، والاستفادة من مواهبهم..وتلبية الطموح العالمي بكون المدينة مركزًا إقليميًا وعالميًا مما يُبشر بالخير، فحينما يجد الشاب المدينة التي فيها تُلبى احتياجاته الفكرية والمعنوية من تعليم وريادة أعمال ومسارح لفنون الأداء، وتبني للابتكارات، وبناء لقادة المستقبل.. فلم يبقَ له سوى الإنتاج لهذا الوطن الغالي، والتحليق في بيئة جاذبة من الأنشطة.
فالشاب السعودي كان دائمًا ما يحتاج إلى الاحتواء، وتهيئة البيئة المناسبة له لإخراج طاقاته وإبداعاته في شتى المجالات ..
لقد كنَّا نلاحظ العديد من الرسومات على الجدران، واللعب فوق الأتربة بالساحرة المستديرة..وتفكيك وتركيب السيارات، وتجميع المعادن واكتشاف المعادلات الفيزيائية..وثقب الأكواب، وربطها بالخيط لمعرفة كيف تنتقل الذبذبات الصوتية.. فالشاب السعودي بصمته تدور في أفكاره ألف فكرةٍ وفكرة..لتجدد طاقته الإبداعية.
فكيف إذا وجد ميدانًا عالميًا لكل ما بداخله وأكثر..فالوطن هو المستفيد الأكبر..وأيضًا نمذجة الأعمال التطوعية، وكسب الخبرات بالاحتكاك المباشر لتأدية الأعمال, ومشاهدة رواد الأعمال في لقاءات مباشرة، وزرع القدوة المؤثرة في مهاراته ومواهبه، ليكون الإنتاج فوق ما يتصوره المرتقب والمنتظر لهذه المدينة غير الربحية والتي ممكن أن تكون مكسبًا للشركات العالمية برعاية الأعمال، والاستفادة بالإعلان لاسمها التجاري حينما تدعم وتتبنى كل تلك الطاقات من الشباب السعودي كما يمكن للوزارات الاستفادة لدعم برامجها الفكرية والتطوعية في خدمة المجتمع بأعلى مستوى، وأبهى صورة بقوة عالمية، ومنافسة في استخدام أحدث الأساليب التقنية.