بعد مغادرة المصيفين والمتنزهين في ربوع منطقة عسير السياحية، قررتُ أن تبدأ رحلتي القصيرة جوًا من جدة إلى أبها، ومنها إلى مسقط رأسي بمحافظة النماص؛ وتحديدًا في الريامة بقبيلة آل زيدان ..
اطلعتُ في طريقي البري من أبها إلى النماص على العديد من المنجزات والاستعدادات السياحية التي نفتخر بها وتخدم أبناء المنطقة بصفة خاصة والسياح بصفة عامة، ومع تحفظي على بعض ملامح السياحة فيما يتعلق بالخدمات والأسعار، وضرورة تحسينها بما يتلاءم مع أنشطتنا السياحية الناشئة ..
إلا أنني سأركز في هذا المقال على ما يلفت نظر جميع الزوَّار لمنطقة عسير، وهي نقطة سلبية كالبقعة السوداء في قماش السياحة الأبيض، ألا وهي تواجد القرود بشكل مقرف ومزعج ومقلق على جانبي الطريق، وفي أماكن الاستراحات والمظلات المعدة لاستقبال السياح وعابري الطريق، وهذه الحالة والإشكالية مع القرود تزداد شراسة مع أهالي المنطقة الذين يعانون من أذية القرود على مدار العام، فقد حكي لي صديقي وقريبي الذي يمتلك منزلًا في قريتنا واستراحة على الطريق السياحي في شعف آل وليد التابع للنماص، حدثني عن معاناته مع (جيرانه) المزعجين في الاستراحة؛ حيث قال: (هؤلاء القرود يمتلكون من التفكير والأذية والخبث أكثر من خبثاء البشر، فلم نعد نتأثر بتواجدهم معنا وإزعاجهم لنا في فناء الاستراحة وملحقاتها وفوق الأسطح وبين الكراسي والممرات فقد تعوَّدنا على ذلك، وإنما امتد أذاهم إلى استنزاف الماء وهدره بطريقة شيطانية خبيثة لا يقدم عليها إلا خبثاء الجن والإنس، وهي أنهم يتسللون إلى خلاطات المغاسل وصنابير المياه المغلقة فيفتحونها ويشربون منها ثم يتركونها مفتوحة، بل تجاوز خبثهم إلى المحابس الأساسية للخزانات التي توضع في أسفل الخزان للتصريف أثناء التنظيف، فيفتحونها ويدعونها مفتوحة، وكأنهم يتحدون ويعلنون الحرب بيني وبينهم، هذا عدا ما يقومون به من اقتلاع الشتلات الصغيرة المغروسة في حديقة الاستراحة، وتدمير جميع المزروعات التي تصادفهم في أي مكان) انتهى كلام قريبي ..
بقي أن أقول، بأن الاعتداء من القرود قد يُطال البشر مثلما حدث لطفلي المخواة اللذين كادا أن يتم اختطافهما والتهامها من قبل القرود لولا لطف الله في اللحظات الأخيرة، وكذلك ما رآه شاهد عيان في وسط مدينة خميس مشيط؛ حيث شاهد مجموعة من القرود تقتحم المساكن، وتتسلق الجدران، وتتنقل بين شرفات المنزل (البلكونات) مما قد يجعلها تدخل المنازل من الشبابيك والأبواب المفتوحة، وتلحق الأذى بمن فيها خصوصًا الأطفال الصغار ..
ولذلك لابد أن تتصرف البلديات بالتنسيق مع وزارتي السياحة والبيئة، للتفكير في طريقة مناسبة للتخلص من هؤلاء القرود وتنظيف المنطقة منهم، كي نحمي الأهالي من أذيتهم، ونحافظ على سمعة السياحة السعودية لكي لا ترتبط في أذهان السياح بشعار مزعج هو (سياحة القرود).
17
لافض فوك ابا وليد نعم موضوع يستحق ايجاد حلول لهذه المشكلة المزعجة لسكان المنطقة والسياح على حدٕ سوا والا فسيكون تواجدهم خنجر في خاصرة السياحة .
ماشاء الله تبارك الله
الأخ أبو وليد مقالك يشخص واقع مؤلم ومنتشر بشكل واسع
واقع يزداد سوءا باستمرار
يساهم الناس في بقاءه باعطاء القرود بقايا الأطعمة
حلها كما قلت في مقالك بيد البلديات
أعدادها ازداد بشكل كبير
ولعل مقالك ينبه ويدفع ويسهم لحل يلوح في الأفق
وفقك الله ونفع بك
بارك الله فيك أبا وليد فعلا مقال يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار وأيضا من النواحي الصحية عندما نراهم فوق ألعاب الأطفال يسرحون ويمرحون وما يسببه ترك فضلاتهم على تلك الألعاب من نقل للأمراض للأطفال المستخدمين لتلك الألعاب.
لعل موضوع ابو وليد هذا يؤخذ بعين ا
لاعتبارمن قبل الجهات ذات العلاقه
حيث أصبحت مشاكل القردة تتفافم سنة بعد أخرى حيث أصبحت هذه القردة لاتكفي بأكل ثمار الفواكه بل كأنها تتعمد بتكسير اغصانها بعداكل الثمار
مقال جميل منك يادكتور وطننا الغالي يمتلك أجمل المناطق السياحيه ورؤية سيدي ولي العهد ساعدت في نموها وتطويرها لما يخدم المواطن والسواح من جميع بقاع العالم تزينة بالتراث ومعالمها الجغرافيه واجوائها الخلابه لكن نتطلع إلى المزيد من الاهتمام من أمناء البلديات والمحافظات لتطويرها وهي امانه على كل مواطن بأن لا يسكت عن أي أعمال تخريب ويوصلها للمسؤولين حتى تكتمل الصورة الحضارية لهذا البلد الذي مازال عطائه وخيره علينا .. شكرا لك يادكتور على هذه الرساله التي جملتها باناملك تمنياتي لك بالتوفيق ❤?
احسنت ابا وليد إذ تطرقت لهذا الصورة القبيحة التي تشوه جمال المناطق السياحية فضلا عما تشكله تلك الحيوانات من خطورة للزائر والمقيم
الإخوان الكرام ..
سهيل ،
سعد محسن ،
محمد ،
وأحمد الزهراني ..
أشكر لكم هذا المرور العطر والإضافات القيمة ، فالوضع في مناطقنا السياحية الجنوبية بحاجة إلى تنظيفه من أذية القرود ، ولعل الرسالة وصلت للجهات المعنية ، وفق الله الجميع .
ماقدروا فى الكلاب وهم قله مقارنه بأعداد القرود مع انهما وجهان لعمله واحده فى الخراب والتدمير .
مقال في محله ولكن المشكلة ان احد مسئولي الحياة الفطرية في احد البرامج على قناة السعودية اكد انه لابد من التوازن البيئي واوضح ان وجود المفترسات كالنمر العربي اصبح امر ضروريا للقضاء على القرود
هنا ندخل في مشكلة اكبر واقوى
انا استطيع بالعصا اقاوم القرود ولكن النمور كيف سأنجو منها !
شكرا ابا وليد واعتقد الحل لايمكن الا من الجهتين التي ذكرت وهما البلدية والسياحة وهناك جهة اهم منهما الا وهي الامارة لان الامير هو الحاكم الاداري في منطقته ويعنيه كثيراً سمعتها وخدمتها واعتقد الامر اذا وصل بالصورة الصحيحة للامير تركي بن طلال امير عسير سوف تنحل المشكلة وبصورة عاجلة حسبما نسمع عن سموه
أبو سامي ،
محمد الشهري،
وخالد آل زيدان ..
أشكر لكم مداخلاتكم وتعليقاتكم ..
كلام عين العقل، القرود زادت على مدى السنوات الاخيره بشكل مرعب بالمنطقه من حدود الطائف الى حول خميس مشيط دون اى اجراء ضدها من قبل كل بلديات المناطق التى بالمدن ويا كثرها وقله بركتها،يبدوا ان عمليه التناغم البئي فيه خلل جعلها تتكاثر في سهول تهامه وتصعد الى اعالى السراه، ربما وهذه فكره لو وضعت بعض السباع من اكلات اللحوم في مناطق تكاثرها لخففت من تلك القرود ، او عمل تعقيم او تخلص باى طريقه منها حتى ولو كان مسابقات صيد لاقتناصها ممكن نتخلص من اكثريتها واذاها. نعم انها موذيه بكل ماتعنيه الكلمه وعانيت الكثير منها رغم ان منزلى بين بيوت وبعيد نسبيا عن قمه تلك المواقع.
مداخله على نسق الموضوع بشان القرود، ان براميل الزباله تعتبر ايضا جاذبه لهم بامتياز حول البيوت، لذا اما ان ياخر الناس اخراج زبائلهم حتى قرب وقت مرور سياره البلديه او وضع اغطيه شبه محكمه لها او ان تتقدم السيارات لافراغها قبل زياره قرود المنطقه وعاده ما تكون في ساعات 6 ختى 9؟صباحا واحيانا بعد الظهيره .
مداخله على نسق الموضوع بشان القرود، ان براميل الزباله تعتبر ايضا جاذبه لهم بامتياز حول البيوت، لذا اما ان ياخر الناس اخراج زبائلهم حتى قرب وقت مرور سياره البلديه او وضع اغطيه شبه محكمه لها او ان تتقدم السيارات لافراغها قبل زياره قرود المنطقه وعاده ما تكون في ساعات 6 ختى 9؟صباحا واحيانا بعد الظهيره .
شكراً عبدالله ..
مداخلة جيدة وممكن تطبيقها والاهتمام من قبل الناس أنفسهم ، ولكن يظل الخطر موجود بتواجد القرود .
صدقت أخي عبدالوهاب بن سعيد ، فالناحية الصحية مهمة جداً ، والقرود من أوسخ مخلوقات الله ونقلهم للأمراض وارد بمجرد ملامسة الإنسان لمواقع كانوا فيها ، خصوصاً ألعاب الأطفال كما تفضلت .
هلا بالدكتور حمد ، أشكر مداخلتك الجميلة والصائبة ، فالأمل في الله ثم في سمو أمير منطقة عسير ، وهو المدرك والملاحظ لكثرة أعداد القرود وتواجدها المزعج في المنطقة ، وبالتالي ننتظر من سموه إيجاد حل للتخلص منها .g