منذ خلق المولى -عز وجل- الخلق..سن قوانين الحياة، ووضع لكل شيءٍ أُسسًا لا يُختَلفُ عليها، وتعاقبت الأجيال، وتوارثت كل ما جاء في تعاميم الكون؛ لتستمر الحياة؛ ولتحقق ما خُلقنا له مستخلفين في الأرض.
كل مافي هذا الكون له قوانين وأركان
للدين أركان
للتربية أركان
للعلم أركان
للتعامل أركان
٠٠٠
وعودًا على (مكارم الأخلاق) وعطفًا على (القوي الأمين)؛ فمن حق الجميع على الجميع أن يُراعى، وإن لم يكن له من الوسائط ما لغيره.. فلما يذهب المريض للمستشفيات إن لم يكن بحاجة علاج؟ ولماذا يتردد شخص على قطاعٍ بعينه إن لم تكن له خدمةٌ هناك؟ ولِمَ يرتقي أحدهم في سلم الوظيفة دون الآخر برغم الاجتهاد؟ ولم يُقبل طلبٌ ويرفض آخر أو يتم تجاهله برغم استيفاء المطلوب؟
وهنا لا مجال لتعبير آخر سوى (العلاقات) نعم أنها وبالتصريح (الوساطة).
…
وأنا لا أعني هنا الظلم، وإعطاء الحق لمن لا يستحق، وإنما أعني مجمل العلاقات والمعارف. في حال لم تكن تعرف أحدًا في القطاع الصحي؛ فلن تتم خدمتك بالشكل المطلوب، وهو الحال في المطارات ومعظم الدوائر والقطاعات، وحتى الخاصة منها..الجميع يخضع لقانون المصالح، ونسينا بأننا مساءلون عن كل هذا، حقًا لم نظلم، ولكننا قدمنا بعضنا على الآخر (مقابل بعض المجاملات وربما بعض الخدمات المتبادلة) ولكن إلى متى ؟!
الى متى سيظل أحدهم يجتهد؛ ليحصل على ما يستحق، ولكن دون جدوى ليرتقي الآخر في المنصب والدخل، وحتى ساعات العمل (مقابل المعرفة والقليل من العلاقات العامة).
والمريض يتنقل من صفٍ مزدحم لآخر، والمراجع يظل يراجع لفتراتٍ ممتدة، ومن يُطالب بحقه لا يجد من ينصفه أو يعجل له بذلك ؟!
والكثير من الأمثلة التي لا تخفى على أحد، ويعيبها فقط أن من يطالب لا معارف له في مكان مطالبته، وأكرر أنا لا أُدين إنما أدعو فقط لبعض التقنين..قوانين وقواعد سنها الله -جل في عُلاه- لما استخلفنا في الأرض لنعمرها لا لندمرها (ولن ننسى أننا فيها عابرون ومن ثم محاسبون).
قوانين العمل والتدرج الوظيفي وسلم الرواتب (أمر واضح).
خدمة المرضى ورواد القطاع الصحي (أمر إنساني وواضح).
خدمة المراجعين في كافة الدوائر والقطاعات (هي أساس إنشاؤها وتواجد موظفيها).
وجود نماذج لإعادة الحق لمستحقيه ( لم تنبع من فراغ).
وكل شيء يندرج تحت مضمون الخدمة بمقابل أو بدون مقابل (له تشريع وقانون).
وما ظل فقط (التطبيق بلا تفريق).
تسلم أناملك ?
بروح اشوفلك واسطه ??????
مقال رائع.. بس الحمدالله الوضع الآن أفضل من ماكان عليه في السابق بهذا الخصوص. وهذا يعد رائي شخصي.