عبدالرحمن الأحمدي

المراكز الصحية وحراس الأمن ياوزارة الصحة

مضت المدارس الحكومية بمختلف مراحلها الدراسية عقودا من الزمن وهي تعاني من اعتداءات جسدية أولفظية من بعض أولياء الأمور، أو من بعض أصحاب أرباب السوابق، أو من بعض المرضى النفسيين على منسوبيها داخل المدرسة أوخارجها على حد سواء حتى تم أخيراً تأمين حراس أمن لجميع المنشآت المدرسية بنين وبنات. وما استدعى هذه المقدمة المختصرة ماحصل مؤخراً ووفقا لخبر صحفي حول حادثة الاعتداء التي وقعت على منسوبي مركز صحي كدي والهجرة بمكة المكرمة مؤخراً والتي شلت أداء العمل في الفترة المسائية نظرا لقيام الممارسين الصحيين بالتوجه لمركز الشرطة؛ للإبلاغ عن حادثة الاعتداء التي وقعت عليهم وتسببت ببعض الإصابات البسيطة فيما قامت الجهات الأمنية وكالمعتاد بدورها المطلوب لاستكمال أعمالها الرسمية.

ومثل هذه الحادثة غير المسؤولة للأسف الشديد وغيرها تربك بكل تأكيد العمل اليومي وتتسبب في عدم تقديم الخدمات الصحية للمستفيدين بسبب بعض التصرفات المسيئة من قبل بعض المراجعين وفي هذا الشأن يقول المواطن نايف بن محسن الصاعدي: “صراحة أرأف بحال الأطباء والممرضين والممرضات والفنيين في المراكز الصحية الأولية لما يواجهونه من تعامل مع مختلف الناس ومن عقليات متنوعة تتباين من الأدب والرشد إلى الطيش وقلة الاحترام. وعلى الرغم من التنبيه من وزارة الصحة عبر لوحات إرشادية تنص على فرض عقوبات نظامية وغرامات مالية على كل من يعتدي على الموظفين في المراكز الصحية إلا أنه لايجد آذانا صاغية أحياناً وآخرها حادثة مركز الرعاية الصحية الأولية بحي كدي والهجرة بمكة المكرمة وأتمنى اتخاذ قرارات أكثر صرامة؛ لحماية جميع منسوبي المراكز الصحية وكان الله في عونهم” ونحن نضم صوتنا لصوت هذا المواطن الغيور.

من المؤكد أن هذه الحادثة المستهجنة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة _لاقدر الله _ في حال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة وبصفة عاجلة من قبل وزارة الصحة وأولها تأمين حراس أمن لكل مركز صحي وخاصة أن عدد المراكز الصحية بمكة المكرمة ليس بذلك العدد الكبير جداً، وهي في نفس الوقت ليست بالمكلفة مقارنة بما تحظى به الوزارة من ميزانية مالية ضخمة من قبل الدولة _وفقها الله _ لتأمين بقية المراكز في جميع أنحاء المملكة فوجود حارس الأمن المؤهل تأهيلا جيداً يناسب المهمة المكلف بها وسيحد من العديد من المشكلات المتوقعة أثناء الدوام الرسمي للعاملين. وأن يكون بطبيعة الحال من أصحاب الكفاءة والعزيمة وهو الواقع سيكون مصدر اطمئنان وثقة لمنسوبي المركز وخاصة للعنصر النسائي وللمراجعين من المرضى داخل المركز حمى الله أبطال الصحة من كل مكروه وسوء.

Related Articles

One Comment

  1. من أمن العقاب أساء الأدب …لوتطبق في حقه اشد العقوبات مهما كان عمره اوحتى ظروفه حتى يكون عبره لغيره ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button