المقالات

الفيتامينات حقائق ومعلومات

الجزء الأول

الفيتامينات هي مواد ومركبات عضوية يحتاج الجسم إلى كميات ضئيلة منها؛ ليعمل بشكلٍ سليم، والجسم لا يستطيع تصنيعها وإنتاجها بنفسه.
هذا يعني أنه يجب علينا الحصول على الفيتامينات من مصادر خارجية، كالغذاء الذي نتناوله، أو البكتيريا التي تعيش في أجسامنا، وتُنتج لنا الفيتامين؛ فالفيتامينات تتوفر بكميات وافية في الغذاء العادي المتوازن، وقد يحدث النقص فيها:
1- عندما يكون الغذاء غير متوازن.
2- عند الأشخاص الذين يتناولون غذاءً محددًا فقط.
3- الأشخاص الذين يُعانون من سوء الامتصاص أو اضطراب هضمي.
4- في بعض الحالات الخاصة أو المراحل الفسيولوجية كما يحدث أثناء فترات النمو، والحمل والإرضاع والشيخوخة.
5- الأشخاص المصابون بفرط نشاط الدرقية، والأمراض التي تؤدي إلى الهزال والضعف والنحافة المفرطة.

تصنف الفيتامينات إلى مجموعتين: يمكن تقسيم الفيتامينات إلى مجموعتين، بحسب الشكل الذي تصل فيه إلى الجسم ومن مصادرها الغذائية: الفيتامينات التي تذوب في الماء، والفيتامينات التي تذوب في الدهون.
أ- الفيتامينات التي تذوب في الدهون وهي (أ، د، هـ، وك).
ب- الفيتامينات التي تذوب في الماء، وهي الفيتامين (ج) ومجموعة فيتامين (ب المركب).

الفيتامينات الذائبة في الدهون
1- فيتامين أ A:
إن فيتامين “أ” يمنع الإصابة بالعمى الليلي والتهابات الأغشية، وهو يقوي جهاز المناعة ويساعد على التئام قرح المعدة والأمعاء. وهذا الفيتامين المهم يبطئ أيضًا عملية الشيخوخة، ولا يستطيع الجسم استخدام البروتين والاستفادة منه من غير وجود فيتامين “أ” يمكن الحصول على فيتامين “أ” من مصادر حيوانية مثل: الكبد وزيوت كبد السمك والزبدة وصفار البيض.
أما الكاروتينويدات هي مجموعة من المركبات وثيقة الصلة بفيتامين “أ”، وتعمل كمواد قابلة للتحول إلى فيتامين “أ”، وبعضها يعمل كمضاد للأكسدة ولها وظائف أخرى هامة بالجسم، وطبقًا للدراسات الحديثة؛ فإن البيتا كاروتين يساعد على الوقاية من السرطان عن طريق التخلص من الجذور الحرةFree Radicals أو معادلتها.
وأكثرها شهرة هو بيتا كاروتين Beta Carotene , وعند تناول الطعام أو المكملات المحتوية على بيتا كاروتين؛ فإن بيتا كاروتين يتحول إلى فيتامين “أ” في الكبد، ويمكن الحصول على الكاروتينويدات من مصادر نباتية؛ وخاصة الفاكهة مثل: المشمش والخوخ، والبرقوق والمانجو والخضراوات ذات الأوراق الخضراء والصفراء، مثل: الجزر والخس، والنعناع والمقدونس، والبروكلي والقرع العسلي، والبطاطا الصفراء.
يؤدي نقص فيتامين “أ” إلى: جفاف الجلد والشعر وتقصفه، جفاف ملتحمة العين والقرنية، ضعف النمو الجسدي وضعف المناعة، وكذلك العمى الليلي.
2- فيتامين د D:
يحتاج الجسم فيتامين د أو كالسيفيرول Calciferol لامتصاص الكالسيوم والفسفور من الأمعاء، والاستفادة منهما. وهو ضروري للنمو، ومهم بصفة خاصة للنمو والتطور الطبيعي للعظام والأسنان في الأطفال، ويتعامل الجسم مع فيتامين “د” كفيتامين وهرمون؛ ففيتامين “د” يحمي من الضعف العضلي، ويدخل في عملية تنظيم ضربات القلب، وهو مهم أيضًا في الوقاية من هشاشة العظام Osteoporosis ونقص الكالسييوم والفسفور في الدم وعلاجهما.
مصادر فيتامين “د” زيت كبد السمك ومنتجات الألبان والبيض كلها تحتوي على فيتامين “د”، ويوجد هذا الفيتامين في سمك السلمون والسردين والتونة، وكذلك يوجد في الشوفان والبطاطا والزيوت النباتية، كما يتكون فيتامين “د” في الجسم بتأثير أشعة الشمس (أشعة الشمس ضرورية لتكون فيتامين “د” الفعال من خلال التنشيط بالأشعة فوق البنفسجية).
3- فيتامين ك K:
يحتاج الجسم لفيتامين “ك” لإنتاج مادة البروثرومبين ProThrombin المهمة لتجلط الدم، وهو ضروري أيضًا لنمو العظام وسلامتها، وأيضًا ضروري لتخليق مادة الأوستيوكالسين، وهو البروتين الموجود في النسيج العظمي، والذي تتبلور عليه أملاح الكالسيوم، وبالتالي قد يُساعد على منع هشاشة العظام.
نقص فيتامين “ك” يؤدي إلى: حدوث نزيف غير طبيعي أو (نزيف داخلي).
مصادر فيتامين ك K : يوجد في بعض الأطعمة، ومنها: البروكلي والكرنب والخضراوات، الورقية الداكنة وصفار البيض، والكبد والشوفان وفول الصويا، والقمح. كما أن ميكروا فلورا الأمعاء تستطيع تخليقه داخل الجسم.
4- الفيتامين هـ : E
مضاد أكسدة قوي يقاوم الجذور الحرة داخل الجسم، ويحمي الجسم من الامراض المرتبطة بزيادة الجذور الحرة، وانخفاض عوامل الأكسدة بالإضافة إلى ذلك؛ فإنه يساهم في المُحافظة على سلامة عمل العضلات والأعصاب وجهاز المناعة. يمكن الحصول عليه من مجموعة واسعة من الأطعمة، مثل: الحبوب الكاملة، البقوليات، الجوز، البذور، الزيوت النباتية، الخضراوات، الفواكه، الكبد، الزبدة والبيض.

—————————

استشاري غذاء وتغذية
أستاذ تغذية الإنسان

Related Articles

2 Comments

  1. جميل جدا هاذا المقال
    للاسف نبحث عن الأقراص الفتامنيه ونترك الطبيعيه

  2. الله يعطيك الف عافية على هل مقال دكتورة .الله يبارك فيك .دائما انت مخصصة كل وقتك لاستشاراتك ونصاحك لكل الناس وعلى اغلب مواقع التواصل. نسأل الله أن يجعل كل جهد لك في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button