سيدي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، المجسمات الجمالية تعكس تطور التمدن الثقافي والحضاري لأي دولة في العالم؛ حيث تعتبر رمزًا حضاريًا تشتهر به بعض المدن الحضارية العالمية.
ومجسم المصحف الشريف الجمالي الواقع على طريق مكة – جدة السريع الذي تم تشييده كبوابة لأقدس مدينة على وجه الأرض (مكة المكرمة)، وكأيقونة رمزية لأقدس كتاب (القرآن الكريم) يعكس التمدن الثقافي الحضاري كرمز إسلامي عريق وعتيق للمملكة العربية السعودية.
ورغم تشييده منذ أكثر من أربعين عامًا؛ ليكون تحفة جمالية بطابع إسلامي فريد من نوعه؛ ليعانق أنظار زائري البيت العتيق من المسلمين الذي تجتمع فيه مشاعر قدسية المكان، وقدسية القرآن إلا أنه لم يعطِ حقه من الاهتمام الذي يليق بالقدسيتين، وبما يليق بالتمدن الثقافي والحضاري الذي تعيشه المملكة العربية السعودية فمن غير المقبول وطنيًا أن يمر بهذه البوابة الكثير من المسئولين، وهم يشاهدونها على مر السنين دون اهتمام يعكس أهميتها الحضارية لا سيما، وأنها بوابة عالمية يمر بها الملايين من ضيوف الرحمن، وعلى رأسهم رؤساء الدول وكبار الشخصيات من ضيوف الدولة لدول العالم الإسلامي.
وبالرغم من المطالبات الإعلامية بالاهتمام بصيانة هذه الأيقونة العالمية التي يُثيرها الإعلام بين الفينة والأخرى، ورغم مطالبة الفنان التشكيلي الذي تشرف بتصميم المجسم المواطن السعودي ضياء عزيز عبر حسابه الشخصي على “تويتر” التي قال فيها: “بوابة مكة بعد 40 عامًا على تنفيذها تحتاج إلى صيانة؛ أرجو من معالي أمين العاصمة المقدسة صيانة هذا الصرح الفريد”. ورغم ما وجدته تلك التغريدة من انتشار بين أوساط وسائل التواصل الاجتماعي التي ظهرت فيها مشاعر الاستياء وعلامات التعجب !! والاستفهام؟ تجاه إهمال الاهتمام بهذا المجسم الجمالي العالمي كأيقونة رمزية تجمع بين قدسيتين ترتبط بها مشاعر المسلمين، وبالرغم من كل ذلك يا سيدي إلا أنه لا يوجد أي رد إعلامي من الجهة المعنية التي وجهت إليها المطالبات والانتقادات عبر وسائل التواصل الإعلامي، وقد استلهمنا منكم أن نكون قدوة في (كيف نكون قدوة) ونثق بذلك أننا سنسعد ونفرح بما يصدر من مقام إمارة منطقة مكة المكرمة بقيادتكم سيدي.