عبدالرحمن الأحمدي

أحلامُ المهربين تتحطم على سواعد البواسل

مازال أصحاب الشر والسوء والإجرام يحلمون ويتطلعون ويأملون وتحديداً هنا في عالم جرائم المخدرات وعبر وسائل عديدة من طرق مبتكرة وأساليب خبيثة يُحيطها المكر والخديعة لعصابات دولية تخطط بترقب كبير وباهتمام بالغ؛ لاختراق حدود هذا الوطن الآمن وبمحاولات بائسة؛ لاستغفال رجال الأمن الساهرين على حمايته والمحافظين على مكتسباته ومقدراته وتقديم كل مايمكن تقديمه من العزم والحزم والتضحية الدائمة على امتداد الوقت. وقد فشلت بفضل الله تعالى ثم بجهود الرجال الأشاوس كل محاولاتهم المتكررة بتهريب الملايين من الأطنان من مختلف أنواع المخدرات والتي تستهدف للأسف بالدرجة الأولى الشباب السعودي على أمل التأثير على سلوكهم والعبث بعقولهم وإحباط طموحاتهم الكبيرة؛ لإعاقتهم عن العمل الجاد والفاعل والمساهمة في نهضة الوطن وتطويره وتقدمه والاستمتاع بمباهج الحياة.

وهذا ما أكده مؤخراً المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود العقيد مسفر القريني حيث يقول في بيان إيضاحي:” إن المتابعة الأمنية لمروجي ومهربي المخدرات أسفرت عن إحباط محاولة تهريب (2,8) مليون قرص إمفيتامين مخدر والقبض على مستقبلها بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات وقوات أمن المنشآت عبر الحدود الشرقية بالمملكة. كما تم إحباط محاولات تهريب ( 627 ) كيلو غراما من مادة الحشيش المخدر و(28 )طنا و( 946 ) كيلو غراما من مادة القات المخدر عبر الحدود الجنوبية للمملكة.
وأوضح أنه تم القبض على المتهمين بتهريبها واستقبالها وهم 35متهما بينهم 27مواطنا و8 مخالفين لنظام أمن الحدود وجرى إيقافهم واتخاذ بحقهم الإجراءات النظامية الأولية، وتسليم المضبوطات لجهة الاختصاص” وهنا نشد على أيدي هؤلاء الرجال المخلصون وندعو لهم بالمزيد من التوفيق والسداد في محاربتهم لهذه الآفات الضارة.

إن الرسالة الهامة والتي يجب أن تصل وتدركها هذه العصابات الإجرامية الآثمة سواء من بعض الدول القريبة، أو من أي جزء في هذا العالم أن كل تخطيط سيّء يُحاك في ظلمات الليل، وكل تفكير عبثي يُدبر في غياهب الوقت، وأن كل جريمة منظمة تُصنع في السراديب المظلمة؛ لمحاولة تجاوز هذه الحدود الآمنة لهذا الوطن المبارك، وبأن كل الرغبات التعيسة المقيتة ومعها الآمال الزائفة الواهية وحتى ولو بمجرد تفكير؛ لعبور هذه الأراضي الطاهرة سوف تتحطم وبكل تأكيد على صدور رجال الأمن البواسل. فرجال الأمن وبلا شك رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ثم ماعاهدوا عليه ولاة أمرهم وعلى كتاب الله في المحافظة على أمن هذا الوطن وأمانه مهما كلفهم الأمر من تضحيات ومصاعب، أو مهما واجهوا من مخاطر أو تهديدات فلن تحول بينهم بإذن الله وبين هذا الهدف النبيل عقبات أو عوائق ومايحول بينهم وبين القيام الواجب هو الموت والموت فقط في سبيل الدفاع عن الدين والوطن. حفظ الله كل جنود أمننا الأفذاذ ومن كل سوء ومكروه وأذى.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. اسأل الله ان يحفظ بلادنا ورجال أمننا البواسل …
    وان يرد كيد الحاسدين في نحورهم

  2. اللهم احفظ بلادنا من كل سوء ويرد كيد اعدائها في نحورهم ويدم قيادتنا الرشيدة وجنودنا البواسل الذين لا يدخرون جهدا في سبيل حفظ أمنها وحمايتها من آفة المخدرات التي تعتبر خطراً يهدد المجتمعات و الدول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى