لم يَدُرْ في خلد أحد من المتسوقين والباعة بسوق “الخميس” بمدينة الباحة لا سيما في ظل ما تشهده المنطقة من أجواء ضبابية وبردٍ قارس بزيارة أي مسؤول للسوق والتجول بينهم، إلا أن أمير المنطقة حسام بن سعود بن عبدالعزيز فاجأ الجميع رغم تلك الأجواء بتواجده بينهم بدون أي موعد مسبق أو بروتوكولات رسمية في زياره مفاجئة؛ للاطمئنان على أوضاعهم ومدى ما يقدم لهم من خدمات؛ وخاصة في ظل الأجواء التي تشهدها المنطقة.
ولم يكتفِ الحسام بذلك بل قام بشراء جميع ما لديهم من مشتريات، وأمر بأكشاك تحميهم من التقلبات الجوية، وتحمي مشترياتهم من التلف.
وهنا نتصور جميعًا تلك الفرحة التي رسمها الحسام على محيا أولئك المتسوقين والباعة، وهو يقف بينهم، ويتلمس احتياجاتهم، ويوجه بتجهيز ما يحتاجونه من أكشاك.
هنيئًا للباحة الجمال والضباب بحسام الخير والعطاء، هذا الأمير الشهم الذي زرع محبته في قلوب أبناء منطقته بجم تواضعه وكرم أخلاقه، وسخاء عطائه، وحرصة الشديد على تقديم كل ما يحتاجه إنسان الباحة.
وبعد تلك الزيارة والتوجيه العاجل شمًر رجل المواقف الدكتور علي السواط أمين المنطقة عن ساعديه لبنفُذ أمر الحسام وتوجيهاته العاجلة في وقتٍ قياسي بإنشاء ما أمر به من أكشاك؛ ليزاول الباعة بيعهم في أجواءٍ آمنة.
فما أجملها من لحظات عندما يتفاجأ الأهالي بوجود أميرهم بينهم بدون أي تكلف أو مواعيد مسبقة أو بروتوكولات تبعده عنهم، هذا الحسام وهذا جزء من مواقفه المشرفة، وهذا ديدن ولاة أمرنا -حفظهم الله- في هذا الوطن الغالي.
حفظ الله الوطن وقيادته، وحفظ لنا أميرنا حسام الخير والعطاء.