عمال نظافة من الطراز الأوَّل ..!

عمال النظافة مهنة شريفةٌ لا عيب فيها…فهم بشرٌ مِثلنا مِثلهم..لهم مالنا، وعليهم ما علينا، ولا فرق بيننا وبينهم إلا بالتقوى، ولولا هذه المهنة الشريفة لوجدنا شوارعنا وحول منازلنا أكوامًا من النفايات والروائح الكريهة، أكرمكم الله لا نستطيع العيش بينها …
ولكن هذه الكلمة ضع تحتها ألف خط وخط؛ فعندما يظهر عليك شخص ما بتصريح أو بتغريدة ما لا هو وقتها ولا مكانها الغرض منها مآرب سيئة أخرى كالإساءة لشبابنا واستفزاز، وتأجيج للشارع السعودي؛ لتوسيع الفجوة بين القيادة والشعب؛ فهذا أمر مؤسف وهو يعلم كل العلم ما يُعاني منه الشباب من شُحٍ في الوظائف، وضيق وإحراج في المصروف ونفسياتٍ مُحطمة لا يُلامون عليها بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية التي يُعاني منها العالم بأسره …
ألم يرى هؤلاء الأشخاص الذين يطلقون مثل هذه التصريحات والتغريدات الهوجاء غير المُتزنة وفي غير مكانها الأسباب الرئسية وراء كل ذلك…ويبدأون بحلها للوصل بنا جميعًا لبر الأمان دون المساس بشعور الشباب، وتأجيج المجتمع والضرب على الوتر الحساس…؟!
أما نظروا إلى السبب الذي جعلهم يُرشحون شبابنا للعمل كعمال نظافة، وكثير من الوظائف القيادية والإدارية والفنية يشغلها أجانب، وعندنا من الكفاءات الأعلى منهم، والأجدر سوف يديرونها بكل كفاءة واقتدار مع العلم أن كثيرًا منها لا تحتاج لخبرة أو خلافه كمسمار جحا كما يدعون عند عمل المقابلات الشخصية للسعودة، ويدعون أن لا خبرة لديهم أو لهم في كل ما سبق مآرب أخرى …!
ليتهم سكتوا واستكنوا خلف مكاتبهم، وما صرحوا وغردوا بذلك، وهم يعلمون كل العلم ما سوف ينتج عنه من استياء وهيجان في الشارع السعودي، ولكنهم ما حسبوا لكل هذا حسابًا، وكان همهم فقط تمرير مثل هذه الأفكار الغبية التي وإن دلَّت تدل على سوء نية وتنفيذ لأجندات خارجية الغرض منها كما أسلفنا زعزعة الأمن والاستقرار في الشارع السعودي…وليتهم ما ظهروا علينا بهذه التصريحات والتغريدات الكاذبة الواهية، ويتظاهرون فيها بأنهم أوفياء وطنيون يحرصون على مصلحة الوطن والمواطن، وهم يبطنون ما يظهرون وكلامهم كله هراء في هراء كالذي يدسُّ السم لنا في العسل …!
فاللهم اكفنا شرورهم، ورد كيدهم في نحورهم، ويسر لنا أمورنا، واحفظنا ووطنا وولاة أمرنا بحفظك، وارعانا برعايتك، واحرسنا بعينك التي لا تنام من كل سوءٍ ومكروه، إنك يا الله ولي ذلك والقادر عليه … والله من وراء القصد.

————————-

مدير إدارة طب الأسرة