انطلقت هذا الأسبوع فعاليات التمرين التعبوي الأمني الخليجي المشترك في نسخته الثالثة تحت شعار “همة تجمعنا وعزيمة تُوحدنا”.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن النسخة الأولى من هذا التمرين نُفذت في أواخر عام ٢٠١٦م في دولة البحرين تلتها النسخة الثانية في دولة الإمارات عام ٢٠٢٠ ثم أتت هذه النسخة؛ لتُقام في المملكة العربية السعودية هذا العام ٢٠٢٢م.
والجدير بالذكر أن هذا التمرين الأمني المشترك صُدر بمباركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي، بناءً على ما اتخذه وزراء الداخلية في دول المجلس من قرارات لتنظيم العمل الأمني المشترك، وعلى إثر ذلك قامت أجهزة الأمن في دول مجلس التعاون الخليجي بإعداد كوادرها وتأهيلها تأهيلاً متميزًا في الداخل والخارج؛ إضافة إلى الاستمرار في تقديم التدريبات والتمرينات والفرضيات المشتركة.
وتأتي أهمية التمرين في كونه رسالة لكل من تسوَّل له نفسه العبث أو المساس بأمن دول مجلس التعاون الخليجي، وستجري الفرق الأمنية المشاركة تدريبات ميدانية على التعامل مع التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة، وكيفية التعامل معها، وإظهار كفاءة الأجهزة الأمنية في التصدي لها، بما يبعث برسالة طمأنة للمواطنين تُؤكد جاهزية قوات الأمن في التصدي للمخاطر المحتملة.
ويهدف التمرين إلى رفع مستوى الجاهزية الأمنية بين قطاعات وزارات الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي من خلال تعزيز، ورفع درجة التنسيق والتعاون فيما بينها لمواجهة الأزمات والمواقف الطارئة، كما يُساهم في تبادل الخبرات في مجالات واسعة مثل: التخطيط والتنفيذ المشترك، وتبادل المعلومات الأمنية، واتخاذ القرارات المناسبة خصوصًا في الحالات الطارئة.
كذلك يهدف التمرين إلى الاطمئنان إلى جاهزية القوات الخليجية المشاركة، وتعزيز أواصر التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي في المجال الأمني، ورفع مستوى التنسيق ودرجة الاستعداد والجاهزية للتصدي لجميع التهديدات والمخاطر التي تتعرض لها منطقة الخليج العربي.
الجدير بالذكر أن التمرين تشارك فيه كافة أفرع القوات الأمنية بدول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك حرس الحدود وخفر السواحل.
ومن خلال التمرين المشترك سيبدو واضحًا التجانس المهني بين قوات الأمن المشاركة، واندماج عناصرها في تنفيذ الفرضيات الأمنية، وإدارة مسرح العمليات وفق إجراءات العمل الميداني الموحدة.
وسنظل نفتخر بأن خليجنا واحد وشعبنا واحد تجمعنا الهمة وتوحدنا العزيمة في ظل قياداتنا الحكيمة وشعوبنا العظيمة.
0