المقالات

بمناسبة العودة إلى المدارس

بحمد الله وتوفيقه ونعمه التي لا تُعد ولا تُحصى، عاد أبناؤنا إلى مقاعد الدراسة بعد عامين من الانقطاع عن الحضور إلى المدارس، وكلهم طموح وجد وإصرار على تعويض ما فاتهم من اكتساب العلم والمعرفة حضوريًا، وأسأل ألله لهم التوفيق بنين وبنات. وإنني ومن خلال هذه المقالة أوجه ثلاث رسائل:
الأولى: إلى أبنائي وبناتي عليكم بتقوى الله في السر والعلن والجد والاجتهاد، والتحلي بالأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، والابتعاد عن قرناء السوء والسلوك المُشين، واستخدام التقنية الحديثة الاستخدام الأمثل، وعدم تقليد الغرب في اللبس والشعر؛ وليكن الهدف الأسمى لكم حب الله ورسوله وبر الوالدين، وطلب العلم بكل ما تعنيه الكلمة؛ لرفعة أنفسكم وخدمة هذا الوطن، فبكم وإليكم يُشار بالبنان، فأنتم عماد الوطن ورؤية المستقبل التي نفاخر بها.
الثانية: إلى أخواني وزملاء المعلمين والمعلمات أنتم حملتم مشعل العلم والمعرفة، وعليكم تُعقد الآمال في تعليم أبنائنا، وأنتم القدوة في كل تصرفاتكم داخل المدرسة وخارجها، ولكم البصمة في كل مجالات العلم والمعرفة؛ فكونوا عند حسن الظن.. والله.. الله إلا يُؤتى الفشل من قِبلِكم.
الثالثة: إلى أخواني وأخواتي أولياء الأمور؛ كونوا خير المعين في تربية أبنائكم التربية الإسلامية الصحيحة؛ فأنتم من تبدأ منهم التربية، والمدرسة تكمل مجهودكم الرائع الذي بذلتموه، وأنتم القدوة الحسنة لأبنائنا في كل مفاصل الحياة، كونوا لهم ناصحين موجهين دون قسوة أو تعنت أو خصام أو غضب فالرفق ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في تعامله مع الأطفال ومع الشباب.
أسأل الله بمنه وكرمه أن يوفق أبناءنا لكل خير، وأن يجعل في هذه العودة صلاحًا لهم، ويوفق زملاءنا المعلمين لفعل الخير والمعروف، ويوفق أولياء الأمور لتحمل المسئولية في تربية الأبناء.
وأن يرفع عنّا هذا الوباء، وألا يُعيده علينا، إنه سميع مجيب..

 

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button