المقالات

كيف تصبح المنظمة أكثر استقرارًا وثباتًا؟

تُعاني المنظمات الحديثة من أمراض مزمنة تكون سببًا في خلق بيئة عمل غير صحية، ويعيش العاملون في ظلها في حالات من التذمر والتخبط الإداري، وتكثر فيها المشاكل، ويتسرب الكثير من الكفاءات العاملة إلى مواقع أكثر جاذبيةً وراحة وطمأنينة.

ولعل من أبرز الأسباب انشغال القيادات في هذه المنظمات بنقد الآخرين؛ فما أن يتم فتح النقاش أو الحوار في أي مناسبة إلا وتجدهم يتجاذبون أطراف الحديث بين مدٍ وجزر؛ لنقد المنظمات الأخرى، وإظهار سلبيات الآخرين، وكان منظمتهم نموذجًا معياريًا يُحتذى به، ومن يجالس مثل هؤلاء في الوهلة الأولى يتوقع أنهم مجتمع مثالي في أعمالهم وتعاملهم بينما الحقيقة خلاف ذلك فواقعهم أسوأ ممن يوجهون النقد تجاههم، ولو اقتصر كل قائد في منظمته مع القيادات الذين يعملون معه لنقد منظمتهم، وتشخيص واقعهم الذي يعيشونه ويعملون فيه؛ واستقصاء آراء الآخرين من داخل المنظمة وخارجها؛ للتعرف على نقاط الضعف ومكامن الخلل، وتحديد السلبيات لمعالجتها والإيجابيات لتعزيزها؛ لأصبحت تلك المنظمة نموذجًا معياريًا يُقتدى به، وأصبحت بيئة العمل التي يعملون فيها بيئة صحية جاذبة للكفاءات العالية، وأصبح مناخهم التنظيمي مناخًا يمتاز بالثبات والاستقرار، وبالتالي تحقيق الرضا الوظيفي، والوصول بالمنظمة إلى مراميها، وبلوغ أهدافها الاستراتيجية الشاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى