بُشرى سارة أثلجت صدري، وأمدتني بيقين الإيمان، وبحمد ربي الله الذي أنقذني من ورمٍ خبيث بلون وحجم حبة “الفولة”، عشش بعرض الحبل الشوكي أسفل الظهر لم يكفه عزل الجزء العلوي عن أسفله بل أصاب أطرافي بأوجاع ذُقت الويل حيالها، ولم تخمدها المُسكنات كما أقعدني عن الحركة إلا بعربة متحركة يدويًا لمدة تزيد عن العام، ضاعت أيامها في البحث عن العلاج الشافي، وبأشعة الرنين أكثرها في المشافي الخاصة بلا جدوى.
لكن حامل البُشرى مستشار طب الأعصاب بمستشفى فيصل التخصصي بجدة د. محمد سعيد بن محفوظ هو من قام وفريقه الطبي بإجراء عملية استئصال الخبيث من مكمنه عقب اكتشافه بأشعة الرنين المغناطيسي قبل عام من الآن؛ ليؤكد لي وأنا واقف أمامه بقدمين وأطراف آخذة في التعافي سلامة ونظافة العملية المكتملة النجاح % بفم باسم بنشوة طعم انتصاره على قاتل البشر، وعدوها الوحشي الأول، فشكرًا لله علي ما قدر ولطف، وشكرًا للصرح الرائد والإنسانية الباذخة والمكثرة بذلًا وعطاءً من أجل شعب ووطن.
حمدا لله على سلامتك استاذنا الفاضل