حل فايروس كوروناالمستجد كوفيد (١٩) مؤخرا على العالم كله فشل جوانب الحياة العامة وفي كل مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والخدمية وبطبيعة الحال المجال التعليمي وهذا تحديداً مايخصنا الحديث عنه فقد أحدث هذا الظرف الصحي العالمي الاستثنائي للأسف فجوة كبيرة بين منسوبي المدرسة من جهة و المنزل والطلاب من جهة أخرى؛ نظراً للبعد المكاني الحاصل وهذا معناه التوقف التام عن تقديم جميع الخدمات التعليمية كافة وتلقي المعارف والعلوم والمهارات سواء من الناحية النظرية أو العملية. فبدأت دول العالم تبحث عن الحلول العاجلة وفي مقدمة هذا الدول لهذه الجائحة الطارئة المملكة العربية السعودية والتي حازت لاحقاً بفضل الله ثم بالجهود الكبيرة من قبل الدولة _وفقها الله _ متمثلة في وزارة التعليم على مراكز متقدمة في كيفية التعامل مع هذا الظرف وعلى مختلف الاتجاهات.
وبالفعل قدمت وزارة التعليم الحلول التعليمية المناسبة؛ لتلقي الدروس التعليمية ووفقاً للمنهج الدراسي المعتمد وفي مختلف مراحل التعليم من خلال منصة مدرستي والتي استحدثت لخدمة المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بصورة تتوافق مع السياسات والأهداف المرسومة. إضافة إلى العديد من القنوات التعليمية الرسمية عبر قناة (عين) وذلك بتخصيص قناة خاصة لكل مرحلة دراسية. وقد بذلت الأسرة التعليمية في كل مدارس المملكة بنين وبنات جهوداً مشرفة ساهمت في مواصلة الطلاب والطالبات بالحضور عن بعد واستمرار التعليم، ومن ثمّ إجراء الاختبارات الفترية واختيارات منتصف الفصل ونهاية العام الدراسي.
وكانت كل تلك الجهود المباركة بمتابعة وإشراف الجهات الإشرافية في إدارات التعليم لجميع القيادات التعليمية المسؤولة ولا يغفل في الوقت نفسه جهود أولياء الأمور في التعاون الفاعل مع إدارة المدرسة في إنجاح العام الدراسي.
إن الجهود التعليمية الكبيرة المبذولة في هذه الجائحة الصحية الاستثنائية بدءاً من الإدارة العليا “وزارة التعليم” مروراً بالإدارة الوسطى” إدارات التعليم” وصولاً للإدارة الدنيا “المدرسة” ساهمت بشكل فعال في ردم الفجوة التعليمية الناشئة فقد أصبحت منصة مدرستي الافتراضية هي البديل الملائم لتلقي الطلاب والطالبات الدروس المتنوعة، والقيام بالأنشطة الاجتماعية والثقافية، والمشاركة في المناسبات الوطنية والدولية، إضافة إلى الاستفادة من القنوات التعليمية الرسمية. هذا غير الفوائد العديدة من خلال التعامل مع المنصة عبر الخدمات التعليمية المتنوعة، والمحتوى الإلكتروني الإثرائي وهذا مما يساهم وفي المستقبل القريب بإخراج جيل واع ومثقف يتعامل مع التقنية باحترافية عالية، كما أنه يستطيع دخول معترك الاختبارات الدولية بكل ثقة وحماس، ويقود بلاده بمشيئة الله تعالى إلى منصات التعليم الإلكتروني ويجعلها في مصاف دول العالم. ويجعلها في مصاف دول العالم المتقدم والله ولي التوفيق والقادر عليه.