أ. د. عائض الزهراني

إجهاض الآيات المُعممة

النظام الملالي لآيات الدمار المُعممة التي حلت محل العقول المستنيرة المندثرة بشعار الإسلام لا تُفرق بين شيعي وسني، فهو يهدف إلى الولاء لولاية الفقيه ليخدم أهدافه لتصدير الانقسام والفتن، وخلق الفوضى، وتصدير جحافل الموت والتدمير والحروب الأهلية في الأوطان العربية.

ولن يتحقق للعرب والمنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار، والمحافظة على حاضرها وحضارتها وتاريخها وثرواتها وتراثها. إلا بإنهاء المد الصفوي الاستعماري الفارسي، وزلزلة أركانه وتصدع قاعدته، وذلك بالتركيز على العُمق الإيراني، وتفكيك بيته الواهن من الداخل، والمتوقع انفجاره من حيث القوميات الكثيرة المتنوعة والمتعددة، والمسحوقة بالقهر والفقر، والبطالة والمخدرات التي تسعى للاستقلال من الاحتلال المذل لشعوبها التي تقوم بالمظاهرات والثورات بين الفينة والأخرى.
فيجب علينا استخدام نفس السلاح الذي يعتد ويهدد به الدول العربية؛ لزعزعة استقرارها، وتثبيت نفوذها. كأذنابه الفاقدة عروبتها من ميليشيات أحزاب وأنصار الله، والحشود الشعبية في لبنان والعراق، وسوريا واليمن، والبحرين والقطيف، والكويت ونفوذه بالموالين له في العالم العربي.
ألا تستحق قوى المعارضة الإيرانية خاصة الأحواز (العرب المنسيون) تشجيعها ومد ثورتها بالقوة فعرب الأحواز هم أفضل ورقة ضغط على النظام الملالي الفارسي؛ فهم أصحاب حق مغتصب، وقضية عادلة ومأساة متجددة، وتاريخ مرير؛ فأرض الأحواز تُعتبر المنجم للقوة الاقتصادية الإيرانية، ومنفذها المائي على الخليج لذلك هي الروح والقلب النابض للجسد الإيراني، نأمل ونتطلع أن يُكثف الدعم السياسي والاقتصادي والإعلامي واللوجستي دعمًا متواصلًا من قبل الدول العربية، واهتمامًا من قبل الجامعة العربية والأمم المتحدة، وبقية المنظمات المحلية والإقليمية والدولية؛ ليتم تحريرها لتعود إلى الأحضان العربية، ويصبح الخليج بحيرة عربية.
فاصلة:
حَارب عدوك بالسلاح الذي يخشاه.

أ. د. عائض محمد الزهراني

نائب الرئيس لإتحاد الأكاديميين والعلماء العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى