المقالات

سور الحياة

اجتمع الإمام محمد بن سعود ذات يوم مع رفاقه، يبحث عن وسائل جديدة تحمي القرية من الغزاة في تلك القرية الصغيرة التي أصبحت مدينة رسمت تراث وطن منذ قرون؛ فلم يلبث طويلًا في اتخاذ القرار حتى استقرت الآراء في بناء سور الحياة، نعم.. إنه ذلك السور الذي أسس مدينة احتضنت حكايات من البطولة والعزة والشموخ في القرن الثاني عشر هجري، ذلك القرن الذي سجل بداية انطلاقة مدينة من وسط الصحراء؛ حيث جسدت للحاضر بناء عظيم من العلم والتقدم في حاضرة وطن كتب للتاريخ أصالة الشعب السعودي وحضارة شعب منذ القدم؛ فلقد كانت الأيادي تعمل ليلًا ونهارًا في بناء ذلك السور من الشموخ؛ حيث كان سور الحياة والحضارة والنهوض نحو تأسيس مملكة نحن لها، وهى لنا فلم تنتهِ الحكاية بل أصبحت مسيرة تحمل منارة العلم والتحضر، جعلت من الدرعية مملكة من أعماق الصحراء، إنه حكاية شعب تحت قيادة أئمة وملوك أسست كيان الشعب السعودي منذ أكثر من ثلاثة قرون.
في سمو رؤية إنسان فلما انتهى البناء جلس الإمام مع رفاقه يرسم الخطط وبناء لم ينتهِ من العلم والمعرفة التي استنهضت همم مما جعلتها تنافس أمم منذ القدم حينما سطرت للتاريخ عاصمة حضارة شعب من عمق الصحراء، وعاشت على أرض التعاون الإنساني في جميع مجالات الحياة التي شكَّلت كيان شعب مخلص مع مؤسس أسس يومًا لا يُنسى من التاريخ.

Related Articles

15 Comments

  1. تعريف من أروع مايكون للاجيال
    فنحن فخورون بهذا اليوم الذي
    بالفعل يوم تأسيس???

    دمت متألق لك تقديري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button