نعتزُّ ونفتخر بكوننا شعبًا -أعزَّهُ الله- بالوحدة الوطنية، وأكرمَهُ بولاةِ أمرٍ حكماءَ عظماء، حازمين عادلين، في بلدٍ عمَّ فيهِ الأمنُ والأمان، والاستقرار والسلام.
في اليوم السابع والعشرين من يناير ٢٠٢٢م (١٤٤٣هـ) أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز الأمرُ الملكي السامي بتعيينِ اليومِ الثاني والعشرين فبراير من كلِّ عام يومًا للتأسيس تحتفل فيهِ المملكة وشعبها بتاريخِ تأسيسها، مُرسخًا الحيِّز التاريخي للمملكة العربية السعودية.
بدايةً بتأسيس الدولة السعودية الأولى في الثاني والعشرين من فبراير بعامِ 1727م (1139هـ)، على يدِ الإمام محمد بن سعود آل مقرن؛ لتكوين دولةٍ قائمة على الشريعة الإسلامية والسنَّة النبوية.
تليها الدولةُ السعودية الثانية بقيادة الإمام تركي بن عبدالله آل سعود عام ١٨١٨م (١٢٣٣هـ)، بعد سبعِ سنواتٍ من انتهاء الدولة السعودية الأولى، وانتقال العاصمة من الدرعية إلى الرياض، واستمرت إلى عام ١٨٩١م (١٣٠٩هـ).
ليأتي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بعدَ عشرِ سنوات من الفرقةِ والتحديات، ليُؤسس الدولة السعودية الثالثة في عام ١٩٠٢م (١٣١٩هـ)، ويعيد حجرَ الأساس، موحدًا للكَيان السعودي تحتَ اسمِ المملكةِ العربيةِ السعودية.
في يومِ التأسيس يبتَهجُ ويبتَهِل ويعتزُّ، ويحتَفِل الشعبُ السعودي في جميعِ مناطقِ المملكة بالجذورِ الراسخة للدولة السعودية وبالتاريخِ العريق المليءِ بالانتصارات والتقدمِ والإنجازات، يرسمون في فضائها لوحاتٌ بالكفاحِ ملونة وأمجادُ بالتاريخِ مدوَّنة، موَالين للحكومة الرشيدة في الرخاءِ والشدة.
(هِمَّةٌ … وتِسعون منذُ ثَلاثَةِ قُرُون).
——————————————-
باحث في الأمن السيبراني