إلى متى يستمر الحب ومتى يبهت ومتى يتقاعس ومتى يتراخى لينتهي؟
هل البدايات دومًا جميلة، ولكل جمال سحرٍ يربط العقول، ويجمد التوقعات، ويقف عند نقطة أولى الأيام
سنة أولى إعجاب “جميلة”
سنة أولى اهتمام “جميلة”
سنة أولى اقتراب “جميلة”
سنة أولى اندماج “جميلة”
وكل ما سبق سبقه الأجمل والأمتع والأبدع … + حلم وارتقاء وابتساماتٍ رُسمت على القلوب والأنفاس، وطهرت الحياة، وأخذتها نحو منحنى الصفاء، ونحو النقاء الجامح”.
*
هي أقدار وأمنيات، ورغباتٌ لا ننتقِيها بل تنتقينا.
جميلٌ أن نتجاوز المراح الحياتية بنجاح ممزوج بالتعاون، والأجمل والأرقى أن نعترف بمجهودات من شاركونا النجاح.. لنا بصمة ولهم بصمات وكلنا مُكمّلُون.
*
وليس فقط بين رجلٍ وامرأة، بل حتى الصدقات والعلاقات العملية والاجتماعية والأِسرية على حدٍ سواء حتى العلاقات التجارية، وقد تصل الحال إلى علاقاتنا مع ممتلكاتنا (سيارة- هاتف- منزل أو حتى ملابسنا).
لكني أتعجب ممن فقد طعم اللذة بعد مرور السنين، وبعد التعود وكسر الحواجز وتجاوز الكثير، ثم عودًا إلى نقطة البداية.
فتلمع الأعين، وتطيب الأنفاس، وتحلم سرائرُنا لننظر خلفنا لنستنكر واقعنا ونتذمر !
*
هل فُطرنا على الجحود ؟
وبمرور الوقت طغت علينا علامات الجمود!
ألم يكن لعقولنا وقلوبنا وأرواحنا ومجتمعاتنا يدًا بكل ما سبق ..؟!
انتقينا باختيارنا، ولم نُكرهه على ما نحياه، وإذا تساءلت فلا أبرئ نفسي، أنا فقط أرغب بإيجاد تبرير (إجابة قد توفي وقد تشفي، وقد تُغير مالم نقدر على تغيره اليوم).
*
كُلنا نَكبر وكلنا نتغير، وكلنا نتعود وكلنا لا يجحد أو ينكر..”ولن ننسى أننا لم نُصفَّ من العيوب وأن لا كمال إلا لله تعالى”؛ فرجائي أن ننظر بعين المتيم للماضي ويدًا بيد؛ ليستمر حاضرنا بروح ماضٍ جميل، ومستقبل جميل، وقلوبنا تحتفظ فيه بأول كل شيء.
أول إعجاب
أول كلمة
أول خوف
أول اهتمام
أول اجتهاد
*
هذا لأن ما لا أول له (لن يكون)؛ فكيف سيتوسط دون أن يبتدئ، ولكن دون أن نسعى للنهاية، جميلٌ أن نبقى خالدين، وخالدًا بقلوب الجميع وجودنا.
(ونكف عقولنا عن أول تذمر كي لانصل لأول الكراهية ثم الضغينة، وربما أول انتقام).
فعلا كلام واقعي