كرة القدم لعبة سهلة وبسيطة ولاتحتاج إلى تعقيدات كثيرة فمن خلالها نضمن المتعة والفرجة للاعبين والمشجعين على حد سواء ولعلنا نستذكر كرة السامبا الجميلة أو حتى كرة الطواحين الشاملة والتي سار على خطاها البرشا ولكن هناك من يجعل منها لوغارتيمات صعبة الحل وأقصد بذلك مدربي كرة القدم فالعناصر المميزة تكون متواجدة داخل الفريق ولكن إدارة المدربين لها تختلف من مدرب لآخر فمنهم من يقتلها ومنهم من يبرز قدراتها ولعلنا شهدنا طوال سنوات على هذه المعادلة التي قد لاتكون منطقية ونستنتج إجابات ضمنية بأن المدرب لم يوفق أو أن قدراته التدريببة ضعيفة.
حديثي في الأعلى كان عاماً ولكن هنا سأتحدث عن حالة جارديم ودياز في إدارة الدفة الفنية لهذا الموسم وما ساورها من شك في البداية ويقين في النهاية فجارديم صاحب الاسم التدريبي الكبير رغم تحقيقه للبطولة الآسيوية ومشاركته بكتيبته في بطولة العالم للأندية إلا أن إدارة وجماهير الهلال لم تكن راضية عنه لأنها ترى في أسلوبه التدريبي تقزيم للفريق وحَدّ من قدراته في كثير من المباريات فأوصله عناده التدريبي باختيار الأسلوب الصعب للإقالة المتوقعة سلفاً وكانت مجرد وقت ليتعاقد مع دياز الذي يعرف الفريق جيداً فقد دربه في وقت سابق وإن كنت لا أؤيد عودة مدرب سابق لأنه يفقد الرغبة في تجربته الثانية ويصبح مكشوفاً للجميع ولكن دياز غير بعض القناعات لدي حتى الآن وإن كنت أؤكد إلى الآن فقد غيّر من شكل الفريق فأصبح مرعباً للخصوم ويلعب كرة جميلة وسهلة ومحببة للجماهير استمتع بها اللاعبين قبل كل شيء وأعاد استكشاف بعض اللاعبين اللذين حكمنا عليهم بالاندثار ظناً منّا بأنهم لن يقدموا أي إضافة فإذا بهم ينفجرون فنياً وتكتيكياً وفي مراكز مختلفة بالنسبة لهم وهذا يعطينا انطباع عن مدى العمل الكبير الذي قدمه دياز في ظرف فترة بسيطة فقد حقق أربعة انتصارات من أصل أربعة وسحق منافسيه بنسبة استحواذ لاتقل عن ٦٠٪ في كل مباراة وهنا ندرك مدى بساطة كرة القدم متى ما سعينا للاستمتاع بها قبل أن تكون عملاً ونعود بهذا الاستنتاج إلى بداية المقال بأن دياز أبرز قدرات لاعبيه بينما جارديم قتلها.
0