المقالات

إعدام ٨١ إرهابيا في السعودية مكافحة للإرهاب

عاش المسلمون في بلدانهم سعداء ،فحملوا الإسلام إلى غيرهم أمناء ، واحترموا الإنسانية دون النظر إلى هوية أو انتماء.
وما أن لبث المسلمون قرونا فضعفت هممهم، استطاع الشيطان أن يزين لفئة من المسلمين أعمالهم ، فأخرجهم من قلب الإسلام إلى بؤر الفساد والإجرام، وجعلوا التطرف والارهاب مسلكا في حياتهم اليومية.
إن ظاهرة الارهاب والتطرف ظاهرة عالمية ، ماسلمت دولة من شرها ، لأنها ضد الإنسانية التي جاءت الأديان السماوية لاحترامها ، ولاتعترف بالثقافات المختلفة ، بل التعدادات الفكرية المتنوعة.
والمشكلة في أمر الارهاب والتطرف أن من يمارس الأمر يعتبر نفسه أنه على الصراط المستقيم، فكان دوره قتل غيره أو تفجير نفسه ليلقى عذاب ربه.
لقد شهدت المملكة العربية السعودية أحداثا إرهابية دامية مؤلمة على ممر السنوات بعد ما ظهر سفكة الدماء البرية وأعداء الإنسانية فكانت المملكة العربية السعودية هي في مقدمة الدول المتضررة من ظاهرة الارهاب وذلك بتشويهها لصورة الاسلام وعظمة الإسلام والذي تتخذه المملكة منهجا لرسم سياستها العادلة الحكيمة المنبثقة من الكتاب والسنة.
تعددت الاعتداءات الإرهابية على أراضيها المقدسة سواء كانت من تنظيم القاعدة أو من داعش أو النظام الصفوي الإيراني .
والعمليات الارهابية المستهدفة للملكة العربية السعودية ماكانت قد حققت أهدافها -مع الأسف الشديد- وماهي لم تحقق أهدافها وتم إحباطها من قبل الأجهزة الأمنية السعودية بعيونها الساهرة على أمن وسلامة المواطن والمقيم والزائر .
واليوم تعيش السعودية عهدا ميمونا تحت ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – في جميع المجالات ، ولا يمكن تثبيت الامن والاستقرار إلا باستئصال جذور الارهاب والتطرف ، وذلك أن السعودية هي قلب الامة الإسلامية باحتوائها للحرمين الشريفين ، لذا دورها في خدمة الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والارهاب واجب عليها ، فقامت بالإصلاحات الدينية والثقافية بتصحيح المفاهيم الدينية وتغيير المناهج التعليمية الداعية إلى الكراهية وعدم التسامح مع الآخر.
وبعد ماتم التحقيق في القضايا المتعلقة بالإرهاب في زعزعة الاستقرار في المملكة أصدرت العدالة السعودية حكما بتنفيذ حكم الاعدام على ٨١ إرهابيا.
ووقف المتطفلون للتشكيك في نزاهة القضاء السعودي في القضية وفي مقدمتهم النظام الصفوي الإيراني الذي لم يترك يوما من الأيام حقده الدفين تجاه السعودية ونسي جرائمه الوحشية الارهابية من الاعتداء على الأبرياء في إيران ، وتصفية المعارضين بحبال المشانق ، ثم تصدير الإرهاب إلى العالم من العراق ولبنان وسوريا واليمن.
الإرهاب جريمة العصر ويجب محاربته بشتى الوسائل ليعيش الكل تحت سقف المودة والرحمة.

————————

إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button