المقالات

هل تضرب السعودية أمريكا؟

ذكرت صحيفة “وول ستريت” أن المملكة العربية السعودية تجري مباحثات مع الصين؛ لتسعير النفط السعودي بالعملة الصينية، وهو ما يعدُّ ضربة للاقتصاد الأمريكي ورغم أن السعودية نفت صحة هذه المعلومات كما وأنها لم تكن المرة الأولى التى يطرح فيها تسعير البترول بغير الدولار إلا أن نشر الخبر بهذا التوقيت الذي تشهد العلاقات فيه فتورًا يلفت الأنظار إليه ويكتسب زخمًا إعلاميًا أكثر، وما يشوب العلاقات بين الفينة والفينة من فتور هو أمر طبيعي في العلاقات الدولية لا يؤثر في متانتها منذ أن أسسها المغفور له الملك عبد العزيز والرئيس الأمريكي روزفلت.
من جانب آخر فإن تسعير النفط بعملة غير الدولار يؤثر أيضًا على الاقتصاد السعودي لربط الريال بالدولار؛ ولأن السوق الأمريكي الأول والأهم عالميًا وهدفًا أوليًا لكل منتج، إضافة إلى أن السعودية بوصفها أكبر منتج للنفط وقائدة لمنظمة أوبك وابك بلص مع روسيا، ولأثر النفط على الاقتصاد العالمي والتزام السعودية الأدبي باستقرار أسواق الطاقة العالمية كل هذا يجعل مثل هذه الأخبار تفتقد للمصداقية، وتندرج ضمن خطة مدروسة لشيطنة السعودية وتشويه صورتها.
وبالتالي فإن النفي السعودي لهذه الأخبار يؤكد عُمق العلاقة الاستراتيجية بين الدولتين واستقرار السياسة السعودية وثباتها.
لكن ومن استقراء الأحداث العالمية المتلاحقة، والتي أسقطت عنها جائحة كورونا ورقة التوت وتهزها الحرب الروسية الأوكرانية؛ فإن استمرار أمريكا على قمة الهرم العالمي لن يطول، وأن الصين تعمل على الاستفادة من الأخطاء الامريكية وتعقد تحالفات لتُشكل قطبًا آخر.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button