من أبشع الجرائم التي تحدث في عالمنا الاعتداء الجنسي، وهي موجودة منذ الزمن رغم بعض الإجراءات الصارمة في بعض الدول التي تتخذها للحد من وقوع هذه الجريمة، وتحدث للأشخاص العاديين وبشكل خاص للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة مما يمكن الجاني من عمل هذه الحادثة بسهولة بسبب إعاقة الشخص مثل الأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد غير الناطقين أو من فئة الإعاقة البصرية وغيرهم من فئات التربية الخاصة، ويواجهون صعوبة في إخبار شخص ما بسبب تعرضهم للتحرش الجنسي، وعلينا تثقيف الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بمفهوم التحرش الجنسي حسب عمره ودرجة الإعاقة لديه وأن التحرش الجنسي ليس جسديًا فقط بل هو لفظي وأيضًا من خلال النظر بشكل غير لائق لجسد الضحية، والتكتم عنها ينتج آثار نفسية وأفكار سوداوية غير الأضرار الجسدية يسبب آثار خطيرة لا غنى عنها.
لماذا الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة يتعرضون للتحرش الجنسي أكثر من غيرهم؟
كما ذكرنا سابقًا إعاقة الشخص يكون سببًا للشخص المتحرش بعمل نشاط جنسي مع الطفل بالقوة؛ بهدف أنه غير قادر عن الكلام أو كالإعاقة الحركية التي تجعله غير قادر عن الدفاع لنفسه أو عدم إدراك ما يحدث له يكون بسبب صغر سنه التي تجعل من الشخص المتحرش الذي لا ضمير له استغلال الأطفال في عمل سلوك غير سوي بالفطرة.
ماهي العلامات التي تُبين بأن الطفل قد تعرَّض للتحرش الجنسي؟
1-تدهور في حالة الطفل النفسية أو الدراسية.
2-الخوف من أي شخص يتقرب إليه.
3-أحلام مزعجة أثناء النوم أو البكاء كثيرًا.
4-إصابة في منطقة الأعضاء التناسلية.
5-قيام الطفل بلفظ أو عمل حركة جنسية.
6-تواصل شخص غريب أو قريب من العائلة من تلقي الهدايا بشكل دائم.
دراسة متعلقة بالتحرش الجنسي:
حماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من التحرش الجنسي:
دائمًا ما تأتي هذه الأمور من الأشخاص المحيطين من الطفل؛ ولذلك يجب حماية الطفل وعدم انخراط الطفل مع أشخاص أكبر منه سنًا؛ بحجة أنهم من أقارب الطفل أو خروج الطفل من منزله برفقة السائق وأيضًا وجود الخدم في المنزل برفقة الطفل لوحده قد يؤدي ذلك التعرض للتحرش الجنسي ومراقبته في كل الأوقات أيضًا شرط أساسي، وهو تقوية علاقة الأسرة بالطفل والتقرب إليه وإخبارهم بأي موقف يحدث إليهم بدون خوف أو الحكم عليهم أنهم هما سبب وراء تعرضهم للتحرش، وليس عيبًا أن تعلم الطفل التربية الجنسية منذ الصغر في حدود معينة، وعدم إعطاؤه معلومات غير مفيدة له، ومراعاة صغر سنه أيضًا وأن جسده له فقط لا يحق لأي شخص أن يلمسه، وتوجد مقاطع عدة لكيفية الوقاية وتعليم الطفل عن التحرش أيضًا مجموعة كتب في التربية الجنسية للأستاذ/ عماد السعدني.
الجهات التي يمكن للجوء إليها للمساعدة:
– خط مساندة الطفل 116111 ومركز مطمئنة للطب النفسي وجمعية طفولة آمنة في مدينة جدة.
التوصيات:
1-عدم ترك الطفل لوحده سواء في المنزل أو خارج المنزل.
2- وعي الأسر بخطورة هذه الحادثة، وعدم التستر عن الجاني مما تنتج أضرار نفسية لدى الطفل.
3-تعاون الأسرة مع الجهات المختصة في حال تم حدوث هذه الحادثة لعدم ضياع حق وحماية الطفل من هؤلاء الأشخاص.
4- تعليم الطفل بالمناطق المحظورة في جسمه، وعدم السماح لأي شخص أن يلمسها.
5-عدم إعطاء الثقة الكاملة للأشخاص المحيطين للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لأن أكثر أسباب التحرش تأتي من الأشخاص المقربين للضحية.
6-يجب عمل دورات توعوية للمجتمع بحماية الأطفال من التحرش الجنسي.
الملخص:
وفي الختام نأمل على أن نكون قادرين على حماية هذه الأمانة التي سخرها رب العالمين علينا ووجوب حمايتهم وتثقيفهم لعدم حدوث التحرش والاستهانة بها، والشكر لمملكتنا الراشدة في اتخاذ عقوبات صارمة للحد من هذه الحادثة، ويجب علينا التكاتف معًا لردع هؤلاء الأشخاص من عمل هذه الحادثة التي تؤلم الأطفال، ومن الممكن أن تؤثر عليه في المستقبل؛ ولأن من حق أي طفل في العالم سواء من ذوي الاحتياجات الخاصة أو طفل عادي أن يعيش بسلام دون أن يؤذى نفسيًا وجسديًا في هذا العالم، وأتمنى بعدم التكتم في هذه الأمور وعدم الخوف من نظرة المجتمع، ويجب على الجاني أخذ معاقبته للعظة والعبرة في ضعاف النفوس التي تفكر في استغلال هؤلاء الأشخاص.
ماشاء الله.
مقالة مفيدة ومهمة.
ارجو من ذوي المرضى الحذر والحرص على ذويهم حتى ليكونوا عرضة لجرائم التحرش