جهود استثنائية ومبادرات نوعية تسعى إليها وزارة الحج والعمرة للارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن للوصول إلى مستويات عالية من رضى المستفيدين من حجاج ومعتمري وزوار بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، ولترجمة آمال القيادة العُليا في إخراج تلك المنظومة في أجود صورها وأعلى معاييرها ..
وحيث إن تلك المنظومة المتكاملة والمترابطة من الخدمات كانت نتاجًا لعقود طويلة من الخبرات المتراكمة والتجارب المتتالية والتطورات المتلاحقة التي أورثت ذلك الإرث التنظيمي المتناغم بين كل الجهات الرسمية والمؤسسات الخدمية الأخرى ذات العلاقة المباشرة مما يحتم على الوزارة صيانة تلك المكتسبات والخبرات المتراكمة في كل مجال للاستفادة منها في التطوير المقنن والهادف، وعدم الزج بكل مبادرة متحمسة أو فكرةٍ مبتكرةٍ ولودة أو استراتيجيةٍ خذولة.
فالحج منظومة حساسة لا تحتمل الخطأ، ولا تستوعب الاجتهادات اللّا مسؤولة، ولا يسعفها الزمن في الاستدراك ولا المكان في الاستيعاب، فمكامن المخاطر تحيط بمفاصل هذه المنظومة العملاقة من كل جانب وفي كل مجال، والمتربصون بالإخفاق حاضرون .. ولا مجال أمام القائمين على تلك المنظومة الضخمة سوى السير على تراكمات الخبرات السابقة المليئة بالتجارب المباشرة والنابعة من أصل المكان والزمان، والاستعانة بالعقول المخضرمة، والخبرات الواقعية والموثقة في قوائم الجهات الحكومية ذات العلاقة المباشرة .. مع بقاء الباب مفتوحًا أمام كل فكرةٍ أو ابتكارٍ أو مبادرةٍ يمكن أن تكون إضافةً آمنةً لا تجربة عاثرة ذات مخاطرٍ متعدية.
