أيام قليلة تفصلنا عن استضافة المملكة لسباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1 لموسم ٢٠٢٢ على حلبة كورنيش جدة والتي تندرج تحت برنامج “جودة الحياة” وهذه هي الاستضافة الثانية بعد الاستضافة الأولى التاريخية التي تم من خلالها افتتاح حلبة كورنيش جدة واعتمادها رسمياً من قبل الإتحاد الدولي للسيارات لتصبح أحدث وأسرع وأطول حلبة في روزمانة الفورملا.
ولعل النجاح في الاستضافة الأولى الذي أبهر الجميع كان مثالاً حياً على قدرة المملكة على استضافة أهم وأبرز المنافسات والفعاليات الرياضية في ظل الدعم الكبير والمتابعة المستمرة من سمو ولي العهد برؤية طموحة تبرز من خلالها قدرات أبناء وبنات هذا الوطن وإمكانياتهم العالية تماشيًا مع برامج ومستهدفات “رؤية المملكة 2030″ الرامية إلى تهيئة البيئة المناسبة لمجتمع حيوي رياضي لمختلف الأعمار وبإشراف مباشر من وزارة الرياضة والإتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.
لقد مر بناء حلبة كورنيش جدة بتحديات كبيرة أثبت من خلالها المسؤولين أنه لا مستحيل في السعودية العظمى فقد أخذوا على عاتقهم وضع المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول ذات الطابع الإبداعي المتفرد المرصّع بالجودة والإتقان ترجموه على أرض الواقع من خلال إنشاء حلبة في مدة لاتتجاوز ثمانية أشهر تشكلت مثل الألماسة على ضفاف شواطئ البحر الأحمر صنفت كأفضل حلبات الشوارع على مستوى العالم.
لقد عشنا تجربة أولى قبل ثلاثة أشهر تعايشت معها من قلب الحدث لأجد أن ما يُكتب لا يمكن وصف ما هو موجود على حلبة كورنيش جدة من خلال وجود العديد من الأنشطة الترفيهية ومهرجانات الجمهور والحفلات الموسيقية إضافة إلى مايقدمه المركز الإعلامي من خدمات كبيرة داخل “جزيرة الإعلام” لجميع الوسائل العالمية والمحلية والتي وجدت إشادات كبيرة كانت شاهدة على ميلاد موطن جديد لعالم الفورملا.
