التكنولوجيا أصبحت مهمة في جميع مجالات الحياة، ومن ضمنها المهام الإدارية وخاصة العلاقات العامة، فإن استخدام العلاقات العامة للتكنولوجيات الحديثة أحدث ثورة كبيرة في عالم العلاقات العامة؛ بحيث لا يقتصر تأثيرها على تغيير طرق التواصل الموجودة في هذا المجال فحسب بل ساعدت على تغيير ملامح هذه العلاقات وطوَّرتها، وتُعتبر شبكة الإنترنت هي التكنولوجيا الأكثر استخدامًا من طرف العلاقات العامة، ومن هذا المنطلق يجب الإشارة إلى أن الإنترنت هي وسيلة إعلامية تمكن من الحصول على المعلومات والبيانات بطريقة سهلة ومرنة، ويضيف استخدام الإنترنت في مجال العلاقات العامة فوائد كثيرة للمنظمة وللعاملين فيها وكذلك للمالكين أو المساهمين، فمن خلال استخدام الإنترنت؛ فإن الاتصالات تصبح أكثر سهولة وأقل تكلفة، ولقد تعدد استخدام الإنترنت في العلاقات العامة، وأخذت مكانًا بارزًا؛ بحيث إن كل الشركات الصغيرة والكبيرة لها مواقع على الشبكة ويعد الوجه الأول لتلك الشركة أو المؤسسة أمام الملايين من الجمهور، ومع التطور السريع في مجال الإنترنت؛ فإنه أصبح بإمكان العملاء الاطلاع على المعلومات التي تهمهم بيسر وسهولة وبأقل تكلفة، وبوجود الإنترنت فإن العميل يستطيع زيارة موقع المنظمة، والاطلاع على جميع المعلومات التي يحتاجها، وبإمكان العميل أن يشارك في أي استبيان تقوم به المنظمة، كما أنه بإمكانه تسجيل أي شكاوى على المنظمة وإدارتها ويمكنه أيضًا وضع اقتراحاته من خلال الإنترنت، وأخيرًا يمكننا القول بأن جهاز العلاقات العامة مهم في أي مؤسسة وبحاجة إلى التكنولوجيا لتنفيذ برامجها، والتواصل مع جماهيرها بوقت وجهد أقل، وكفاءة وجوده أعلى مما كانت عليه.
——————
عضو هيئة التدريس بقسم العلوم المالية والادارية بجامعة ام القرى