شاهدنا ما قامت به ميليشيات الحوثي الأيام الماضية من هجمات على منشآت نفطية وحكومية في بلادنا، وقد انتفض المجتمع الدولي بالشجب والاستنكار لما حدث، ورغم ذلك فإننا نعيش آمنين ومطمئنين بأمن الله ثم بحماية قيادتنا -حماها الله-.
لا يخفى عن الجميع أن ما يحصل في اليمن “حرب عالمية” بالوكالة تحوي بداخلها مؤامرات من حليف سابق أو عدو حاقد من أجل المصالح، لذا فإن إيران وصعاليكها يتصدرون المشهد من خلال الفتن والخراب والدمار الذي زرعته في الدول العربية، ومنها اليمن لكي تنهش تلك الدول وتدمرها حتى يسهل عليها سرقت ثرواتها.
ويكمن السؤال من هي تلك الدولة العظمى خلف إيران؟
من خلال ما يحصل في الوقت الحالي في مسرح السياسة العالمية أن الديموقراطيين في أمريكا قدموا الكثير لإيران سواء في العلن أو الخفاء، واجتمعوا على كره وحقد على السعودية؛ لأنها تصدت لمشروع تفتيت العالم العربي بثورات الربيع العربي.
ما حصل منهم في السنوات القليلة الماضية فضحت ما تخفيه قلوبهم السوداء على العرب.
وأرى أن صمود الشعب السعودي حول قيادته الحكيمة، كانت كصفعة لهم مما جعلهم يتجهون إلى إشعال حرب اليمن محاوله منهم استنزاف السعودية، ولكن ارتفاع أسعار البترول غطى جميع الخسائر الحمدلله، وارتدت عليهم بالخسارة.
اليوم لم يعد كالأمس فما يحصل في اليمن من تعدٍ على المنشآت النفطية سينعكس عليهم بالكارثة في اقتصادهم وفي دحر مخططاتهم، وأما جماعة الحوثي المتمردة المارقة فإن مصيرها قد أوشك فكل الأوراق باتت مكشوفة وتم كشف الستار عن الداعم والموجه، وستظل دولتنا قوية صادمة تحت لواء قيادة رشيدة حكيمة وشعب شامخ عظيم يقف وراء قيادته في السلم والحرب على قلب رجل واحد؛ لنكون جميعنا درعًا حصينًا للوطن في وجه البغاة في كل الأزمنة والمواقف.