المقالات

مع التحية للأمن العام والإدارة العامة للمرور

•• أصبت بالدهشة يوم الإثنين الثامن من شهر شوال الحالي 1443 الموافق 9مايو 2022 أثناء مراجعتي لإدارة مرور العاصمة المقدسة… بقسم تسليم لوحات السيارات، وهو اليوم الثاني لبدء العمل في القطاعات الحكومية والمدارس بعد عطلة إجازة العيد، كنت ذاهبًا للمرور لاستلام لوحات سيارتي بدل تالف بناءً على تقرير الفحص الدوري بتغيير اللوحة الأمامية، وأنهيت إجراءات فحص السيارة بنجاح بعد مراجعة مكتب المرور بموقع الفحص، وتسديد مبلغ مائة ريال عن طريق نظام سداد،
وأعطوني خطاب استلام اللوحات بعد مرور عشرين يومًا يصادف منتصف رمضان المنصرم
في 20 إبريل 2022.
أراجع إدارة المرور بحي النسيم بمكة؛ لأنني أول مرة أراجع لاستلام لوحة بدل تالف بعد اجتياز الفحص بنجاح في السنوات القليلة الماضية.
المهم: إنني قمت باستخراج اللوحات القديمة عن طريق عمالة آسيوية منتشرة بالموقع للقيام بذلك
مقابل عشرة ريالات فك وتركيب عن كل لوحة يتم استبدالها،
وعند وصولي للقسم المعنى “تسليم لوحات السيارات” بمبنى المرور بالدور الأول عبارة عن غرفة لا تزيد مساحتها عن عشرين مترًا مربعة تقريبًا، مليئة ومكتظة بالمراجعين نساء ورجال من قبلي واقفين في صفين أمام كل شباك زجاجي ، الغرفة عديمة التكييف بسبب المكيف الشباك ليس له أثر فعال عدمه من وجوده؟!
بسبب الأبواب مشرعة… وكثرة أعداد المراجعين من المواطنين والمقيمين… أكثر من عشرين شخصًا من المراجعين في هذه الغرفة رجالًا ونساء؟!
والسراء واصل حتى باب المصعد
والبعض منهم لا يرتدون كمامات واقية بسبب ضيق المكان؟!
لأن المبنى في الأساس مستأجر مخصص “سكني” لا يصلح وغير مناسب، بأن يكون مبنى حكوميًا، وبالذات “إدارة المرور” لكثرة أقسامه وشعبه التي تشهد ازدحامًا من قبل المراجعين؟!
المهم: بعد نصف ساعة حان دوري في السرا، فاجأني رئيس الرقباء الذي يجلس على الحاسوب بقوله إن اللوحات لم تصل من الرياض بعد؟!
وأنه قام برفع الطلب مجددًا عن طريق النظام، وعلي مراجعتهم بعد مرور عشرين يومًا أخرى؟!
لتصبح مدة انتظاري ستين يومًا شهرين.

◇ وحتى لا نطيل عليكم المقال:
باختصار شديد:
أين المعنيون من أصحاب القرار في الأمن العام والإدارة العامة للمرور بالرياض؟

* لماذا لا يتم تخصيص آلية كبس وتصنيع اللوحات في كل منطقة من مناطق المملكة؟
بدلًا من اقتصارها على الرياض للتسهيل على المراجعين، وتقليص مدة الانتظار بدلًا من عشرين يومًا.
لماذا لا يتم استخدام الرسائل النصية لإشعار المراجعين بوصول لوحاتهم لاستلامها؟! ، بدلًا من الطريقة والأسلوب البيروقراطي القديم، ونحن في زمن النت وعصر الرؤية والحكومة الإلكترونية.

* لماذا لا يخصص غرفة خاصة مستقلة بالنساء بدلًا من مراجعتهن ومزاحمتهن لقسم الرجال؛ خاصة وأن عدد السيارات التي يقودهن النساء في زيادة وارتفاع ملحوظ؟!

* لماذا لا يتم إسناد الخدمة “تسليم اللوحات” إلى متعهد كغيرها من أعمال المرور الأخرى المخصخصة، بحيث يستعان بالكوادر الوطنية الشبابية عن طريق متعهد الخدمة بالقيام بأعمال الفك والتركيب، وإيصال اللوحات إلى موقع المواطن المستفيد من الخدمة بواقع رسوم خدمة توصيل وفك وتركيب؟!

نرجو في الختام: أن يتم في أسرع وقت إنجاز مبنى حكومي خاص بالمرور بمكة المكرمة بدلًا من فوضى المبنى الحالي.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button