المقالات

النظام الإيراني الهش

بقدر فرحتي باغتيالات رموز إيرانية بارزة من صانعي الإرهاب وقاتلي الأبرياء، بداية بالإرهابي “قاسم سليماني” وما قبله ونهاية بالإرهابي “صياد خدايي” وما سيكون بعده، أقول بقدر فرحتي بقدر شفقتي على النظام الإيراني الهش الذي لا يصدر منه عقب كل اغتيال إلا التهديد والوعيد بالكلام المستهلك فقط، فكلما اغتالت إسرائيل قائدًا إيرانيًا، أعلنت إيران بأنها ستنتقم وسترد ردًا موجعًا لعدوها المزعوم الصهيوني ومن وراه الأمريكي، ويبدو أن الشعب الإيراني سينتظر عقودًا من الزمن حتى تنتقم حكومته وترد على من اغتال رموزها، إنها القوة الإيرانية الهشة التي لا تستطيع مجابهة الآخرين إلا بالغدر والخيانة والاختفاء الجبان تحت ستار التقية حتى مع غير المسلمين..

الحرب الخفية القائمة بين الصهاينة والصفويين هي حرب قديمة متجددة، فكما هما المسميان مشتركان في حرف الصاد، فهما كنظامين ومعتقدين يشتركان في عدة قواسم، ومنها: الغدر والنذالة والخسة، والتلاعب على الحكومات العالمية والأمم المتحدة، لقلب الحقائق وادعاء المظلومية من قبل الغير..
وبالرغم من بعض القواسم المشتركة بينهما، إلا أن إسرائيل أدركت واكتشفت نقاط الضعف في عدوتها المزعومة إيران، فواصلت منهجها الاغتيالي على شكل أهداف متتالية زمنيًا، وما على إيران بعد كل اغتيال إلا إعلان الشجب والاستنكار والتهديد بالرد الحاسم والموجع، ولكن متى؟ الله أعلم..

قد يكون ذلك الرد يتزامن مع ظهور المهدي المنتظر الذي يتصورونه في مخيلتهم، وقد يكون أيضًا ذلك الرد مرتبطًا بأمر المهدي نفسه حتى يصبح ردهم تقيًا نقيًا عادلًا وبأمر المرجع، تلك هي سياسة واستراتيجية إيران في الرد على خصومها آجلًا عندما يحين الوقت المناسب !!
ولهذا برمجت إسرائيل توقيتات اغتيالاتها للشخصيات الإرهابية الإيرانية على لائحة برنامج عمل لتنفيذ أهداف استراتيجية موجعة ضد إيران..
واصلي يا إسرائيل برنامجك فليس أمامك إلا مزيد من (الحكي) الإيراني الفاضي والتهديد الكلامي الفارغ بدون أي فعل حتى يأمرهم مهديهم بالانتقام لموتاهم.

Related Articles

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button