كان اللقاء الأول في هذا العام الحالي لاحتفال “شعبنة” أهالي جرول وللتاريخ بمبادرة كريمة من الشيخ يوسف بن عوض الأحمدي وأبناؤه الأكارم في قاعة الشيخ عوض بن أحمد الأحمدي_يرحمه الله _ وتحديداً في يوم السبت ١٤٤٣/٨/٢٣هجرية التقى فيها الأهالي بعد غياب طويل فكان هذا اللقاء بمثابة إعادة الذكريات الجميلة على مستوى الحارة العريقة ولم تبخل الذاكرة من العودة لما كانت عليه الحارة الجرولية من مشاهد قديمة للحياة الاجتماعية بكافة أبعادها، ولما احتوته من التقارب والتواصل والألفة بين جميع الناس. وقد أوجز الشيخ د. أحمد بن نافع المورعي الكثير من الأحداث والمواقف في المجتمع الجرولي ومن جميل كلامه قوله: ” أنا جرولي ماحييت أبداً وإن مت أوصي أولادي أن يتجرولوا. لايوجد أحلى من جرول.. جرول الذكريات.. جرول العبق.. جرول المنشأ.. جرول الولادة.. جرول التاريخ. جرول الذي يضم في جنباته بئراً عظيماً(طوى) اغتسل منه النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يدخل مكة المكرمة في حجة الوداع وبات ليلته وفي الصباح توجه إلي الحجون ومنها إلي بيت الله الحرام…”. وقد كانت ولله الحمد ليلة جميلة من أجمل ليالي الفرح والسرور.
ولم تكن تلك الليلة تذهب بعيداً حتى تبعتها ليلة جميلة أخرى وهذه المرة بمبادرة كريمة أيضاً من الشيخ هشام بن أحمد الهباش وأبناؤه الأفاضل في قاعتهم العامرة قاعة “ليلتي الكبرى” بمناسبة عيد الفطر المبارك وبتاريخ الإثنين ١٤٤٣/١٠/٢٩هـ وقد تبادل أهالي حارة جرول التهاني والتبريكات فيما بينهم وبحضور ضيوفهم الكرام من المجتمع المكي. وممازاد هذه المناسبة حضوراً وتألقاً وبهجة احتفال أهالي جرول بنادي الوحدة وسط أهزوجات المنشد والجسيس المبدع فيصل لبان؛ نظراً لصعود فريق كرة القدم الأول لدوري المحترفين وبحضور قدامى اللاعبين يتقدمهم عضو الشرف واللاعب السابق الأستاذ الخلوق دخيل بن عواد الأحمدي. وبالمناسبة يعد مقر نادي الوحدة السابق في نطاق حارة جرول ولذلك فقد شهدت الحارة الكثير من أحداث ومناسبات هذا النادي العريق ومن الواجب على كل جرولي خاصة ومكي بصفة عامة المشاركة في مختلف أفراحه والذي نتمنى له على كل حال التوفيق والنجاح في مشواره الرياضي القادم.
إن الجميل في احتفالات أهالي جرول وجود لجنة فاعلة ومؤثرة في إعداد وتنظيم اللقاءات الجرولية الخالدة تتخذ من منزل الأستاذ القدير محمد شاكر أبو حميدي بحي الخالدية ملتقى لها وهي حقيقة لم تبخل بتقديم كل ما تستطيع من الدعم والجهد والوقت في سبيل إنجاح كل لقاء سابق ولاحق بمشيئة الله تعالى عبر السنوات القادمة ولذلك انعكست هذه المجهودات المبذولة والتضحيات الصادقة على جودة الحفلين السابقين وإتقانهما وهي في الواقع اختصار لمعنى الأصالة والفخامة ولذلك فقد نالت كل التميز والإعجاب على مستوى الحارات المكية على الرغم من حداثة أعمالها وتعدد مهامها فكل الشكر والتقدير والثناء لكل فرد من أفراد هذه المجموعة المتفانية بل ويستحق كل منهم قبلة على جبينه فقد أدخلوا الفرح والسرور والسعادة على جميع الحاضرين. وكلنا أمل في لقاء جديد بإذن الله يجمع أهالي جرول في ظل وطن آمن وقيادة رشيدة _ وفقها الله_ وحفظ الله الجميع.
كان ذلك التجمع يوماً مشهودا .. وجزى الله كل خير من جمعنا وأخص بالشكر الجزيل للشيخ يوسف الأحمدي وعائلة الهباش وأبو عوف على ما قاموا وقدموا كل مالديهم من خير ووفاء لأهل جرول الأحبة.. شكراً جداً حبيبنا الوجيه على هذا المقال وكيف لأ وأنت جرولي من الناس والقامة الطيبة.. ولنا دوماً لقاء بإذن الله💝