المعصيةُ والفاحشةُ وجدت قديما وتحديداً منذ أن وجدت الخليقة. وهناك من عافاه الله، وهناك من يبتلى بها ويتوب، وهناك من يبتلى بها ويستتر، وهناك من يستجيب لها إما بالتأييد فقط أو الممارسة الفعلية. وهي على كل حال تستجيب لها الأنفس الضعيفة من البشر بمعاونة أكيدة من شياطين الإنس والجن على حد سواء. وباختصار هي تعاون على الإثم والعدوان في أقبح صوره. تعاون في الشر والسوء بإحلال المنكرات والموبقات في صدور الناس وبالتالي ينعكس ذلك في سلوكهم وتكون ظاهرة في أفعالهم المخالفة لفطرتهم السليمة. والعجيب في أمر هؤلاء المخالفين أنهم لا يتعظون من أسلافهم الغابرين وماحصل لهم من عواقب سيئة في أثناء ونهاية حياتهم وما صاحبها من اعتلالات صحية وأمراض مزمنة عجز الطب عن إيجاد الحلول الطبية الناجعة حتى الآن. ولكي يقنعون الآخرين ويؤثرون على عواطفهم ومشاعرهم يطلقون على المعاصي أسماء جذابة مغايرة للحقيقة؛ ليظهروا بشكل مناسب في دعواهم الباطلة.
والآن مايدور في العالم من دعاوى زائفة للشواذ باسم المثلية لمعصية اللواط خاصة أو مايسمى بصفة عامة مجتمع الميم وحرف الميم من وجهة نظري الشخصية اختصار لمجتمع المرضى والمرض. وعموماً هي دعوة منحرفة تدعمها بعض المجالس والمؤسسات الحقوقية في بعض الدول باسم الحرية الشخصية والحقوق الإنسانية، وأن هذه المثلية في تعريفاتها الشاملة كما يروج لها ماهي إلا انجذاب شخصين من جنس واحد لاعتبارات روحية، أو جنسية، أو شعورية ويحاولون بشتى الطرق إيجاد مبررات واهية لإقناع المجتمع الدولي بحقوق هذه الفئة الشاذة من الزواج، والتبني، والهجرة، والرعاية الصحية، والميراث، وغيرها من الأباطيل. وفي الوقت نفسه غيبوا تماماً رأي الطب؛ لإيضاح النتائج المعروفة من نتاج هذه القذارة الحيوانية فهي لا تخفى على الجميع بطبيعة الحال. ولا نعلم أي حقارة ودناءة جمعت هؤلاء الداعمين بالشواذ المرضى والذي من المفترض فرض العقوبة المناسبة عليهم حتى يرتدعوا مع معالجتهم طبيا واجتماعياً ونفسياً. أما نحن فلله الحمد على نعمة الإسلام فقد كفانا الشرع الإسلامي كيفية التعامل مع هذه الفئة الآثمة.
العجيب في هذه الفئة وبمساعدة من عديمي الضمير والأخلاق للأسف أنها تبحث عن المزيد من الانتكاسات أينما كانت وحلت ويذهبون لها برغبة شديدة وهي لا تقتصر على جريمة اللواط فقط بل تتجاوز إلي جرائم أخرى قذرة كالسحاق وازدواجية الميول الجنسية ولا نعلم إلي أين ستتجه بهم أهواءاهم الشيطانية فما زالت التطلعات الدنيئة تدور في أذهانهم بل ويأملون بزيادة الاعتراف بهم في جميع دول العالم. ونحن كمسلمين نعلم حق اليقين أن هؤلاء الشواذ ماهم في واقع الأمر إلا أحفاد قوم لوط مهما اختلفت المسميات وتزينت وتجملت، وأن هذه النتانة وهذا العفن ماهو إلا وعد صريح قديم من الشيطان الرجيم ومنذ بدء الخلق بالعمل المستمر في انحراف البشر عن الالتزام بطريق الحق والصواب إلي طريق الضلال والهلاك لا يستثنى منه إلا عباد الله الصالحين جعلنا المولى عز وجل وإياكم منهم. ولنا عظة وعبرة عبر التاريخ الإنساني في أحفاد قوم لوط المعاصريين حيث قال الله تعالى في محكم التنزيل عن أجدادهم الهالكين” ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون” نسأل الله السلامة والعافية من جميع القاذورات.
أحسنت كفيت ووفيت ياوجيهنا وهؤلاء الحفنة منهم حينما وجد من يساندهم إزدادوا في طغيانهم يعمهون للأسف والعياذ بالله وأجارنا منهم ومما أبتلي مثلهم ،،