المقالاتعام

داووا مرضاكم بالصدقة

بداية، ومن باب الأمانة وحفظ الحقوق، فإن مقالي هذا استند في محتواه على فكرة شخص من أصحاب السناب اسمه عبدالله العجلان..
كلنا نلاحظ بأن جميع المستشفيات وبدون استثناء، يتواجد على مقربة منها وقبل مداخلها محلات تجارية لبيع الورود وعلب الحلوى والشوكولاتة؛ وذلك بقصد بيعها على زوار المستشفى لتقديمها كهدايا للمرضى أثناء زيارتهم، وهذا التقليد ليس لنا أصلًا وليس من ثقافتنا الإسلامية، وإنما هو دخيل علينا من ثقافة الآخرين المختلفين عنا في العقيدة أو الثقافة أو العادات والتقاليد..
وكلنا أيضًا نعلم بأن رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- قال: (داووا مرضاكم بالصدقة)، ومن هنا أتساءل، لماذا لا نستبدل تلك المحلات التي تقدم الورد والحلوى أمام مداخل المستشفيات، ونضع مكانها محلات تقدم الصدقة للمرضى؟ والصدقة التي أعنيها هو أن تقوم الجمعيات الخيرية أو أي مستثمر في هذا المجال الإنساني الخيري، بفتح محلاتهم وعمل سندات أو قسائم متنوعة القيمة من خمسين ريالًا وحتى مائتين ريال أو أكثر أو أقل حسب رغبة صاحب المحل، ومن ثم بيع تلك السندات والقسائم على الزوار كصدقات لمرضاهم ..
فالمريض المنوم بالمستشفى بل المريض بصفة عامة أينما كان، ليس بحاجة إلى باقة ورد ولا إلى علبة حلوى، وإنما هو بحاجة ماسة جدًا إلى الدعاء والصدقة فقط لا غير ..
وعندما يدخل الزائر على المريض ويسلم عليه ويطمئن على صحته، ويقدم له صورة السند أو القسيمة التي شراها بنية الصدقة للمريض، فإن ذلك العمل الإنساني بلاشك سيكون مردوده إيجابيًا وأثره فعالًا على صحة المريض، والرفع من معنوياته، هذا فضلًا عن أنه سيكون اقتداءً بما أوصى به نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم ..
أتمنى أن تُفعّل هذه الفكرة وترى النور، فهي خيرٌ للمريض والزائر على حدٍ سواء، وفق الله الجميع إلى كل خير، ومتع الله الجميع بالصحة والعافية.

د. جرمان أحمد الشهري.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button