الحج والعمرة

فائز جمال : نقص الخبرات الميدانية تحدي يواجه الموسم الجديد

في أول حج لشركات الطوافة بعد #التحول_المؤسسي

يعتبر حج هذا العام (١٤٤٣- ٢٠٢٢) أول حج بالنسبة لشركات الطوافة بعد تحولها من نظام المؤسسات السابق إلى النظام الجديد الحالي، وتواجه شراكة الطوافة موسم الحج لعام ١٤٤٣هـ بعض التحديات الإضافية، من حيث الخبرة وآلية العمل الجديدة، وسط متغيرات في تشكيلة العاملين ودمج المكاتب وفي ظل التحديات الكبيرة بعد استئناف موسم الحج عقب فترة جائحة كورونا، واعتبر د. فائز صالح جمال ، عضو مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج الدول العربية السابق، أن أيام المشاعر المقدسة‬ وهي من يوم الثامن إلى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة لأن هذه الأيام هي الأكثر صعوبة وحراجة والتي يتواجد فيها ملايين الحجاج في أماكن محددة ويتحركون بينها في توقيتات محددة..
‏معتبرا أن موسم حج هذا العام ١٤٤٣هـ تكتنفه بعض التحديات الإضافية التي تحتاج إلى تفهم المسؤول واستعداده المبكر والمدروس لتفادي حدوث إخفاقات كبرى كالتي حدثت في مطار جدة‬ عقب انتهاء موسم عمرة رمضان المبارك المنصرم، وفي أكثر من موضع لا سمح الله..

وقال جمال، إن موسم الحج حرج بطبيعته؛ وإذا لم يتم الاستعداد له بخطط تشغيل متقنة وخطط بديلة وخطط طوارئ، ولم يقم عليها من يملك الخبرة والمراس الميداني المتراكم وعبر سنوات عديدةقد تؤدي إلى إخفاقات كبرى يصعب أحياناً استدراكها.

كما أشار إلى ان اكتساب الخبرة في مجال أعمال الحج يتم ببطء شديد فأعمال أيام الحج (من 8 إلى 13 ذو الحجة) لا تحدث إلاّ مرة واحدة في العام، ‏وما يفوت من فرص للتطوير أو لمعالجة خلل ما لا يتم تنفيذه إلاّ في العام الذي يليه..
واشار إلى أن من أهم تحديات الموسم القادم ‏فقدان مخزون كبير من المعرفة والخبرة في مواقع عديدة تقدم خدمات للحجاج بسبب توقف موسمين متتالين بسبب كورونا حيث تم خلال فترة التوقف تسريح آلاف الخبرات في مجال أعمال الحج، وتقاعد أوانتقال بعضها لمجالات عمل أخرى أومنع بعضها من المشاركة بسبب أنظمة مستجدة
ومن ذلك وجود نقص ظاهر في خبرات العمل الميداني في مجالس إدارات شركات الطوافة‬ ؛ بسبب آلية الانتخابات.

مشيرا في نفس الوقت إلى إحداث تغييرات كبرى في أسلوب شركات الطوافة في إدارة أعمالها ومن ذلك التحول إلى المركزية وسحب معظم الخدمات ليتم التعاقد عليها من قبل الشركة الأم وتحويل مكاتب الخدمة الميدانية إلى مراكز إشرافية. وهو مما اعتبره من المخاطر الكبرى تشغيلياً..
بالاضافة إلى كثافة المهام التي حواها التصنيف الكمي والنوعي للخدمات وإضافة خدمات لجميع الحجاج خصوصاً في التغذية في المشاعر المقدسة وهو ما يتطلب خدمات لوجستية كبرى وعمالة كثيفة قد لا تتوافر لخدمة مليون حاج دفعة واحدة.

مشيرا في نفس الوقت إلى حداثة عهد شركة كدانة‬ بأعمال المشاعر المقدسة واحتمال فقدها لجزء كبير من المعرفة والخبرة بإدارة أعمال التشغيل والصيانة للمخيمات في مشعر منى ‏ مع إضافة مشعر عرفات ضمن مسؤولياتها ، ‏و لخدمة مليون حاج هذا العام.
كما أشار جمال في نفس الوقت، إلى منع شركة كدانة‬ لدخول مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل لمشعر عرفات وبالتالي عدم وجود خطة بديلة لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي في بعض المواقع (الذي حدث في موسم الـ 60 ألف حاج العام الماضي) ، خاصة وأن الموسم سيستقبل مليون حاج ‏وسيصادف ذروة الصيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com