بغداد – ثمَّن سياسيون عراقيون الدعوة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بأن يحضر العراق قمة مشتركة؛ بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن وأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وصاحب الجلالة ملك الأردن؛ إضافة إلى رئيس جمهورية مصر.
واعتبر وزير الثقافة العراقي والناطق باسمها الدكتور حسن ناظم هذه الدعوة استكمالًا لمشاريع الشراكة التي تربط العراق بدول مجلس التعاون الخليجي؛ فهي فرصة لديمومة العمل المشترك بينهما خصوصًا ما يتعلق بالملفات الاقتصادية وشراكات الطاقة والكهرباء والأمن الغذائي الذي أصبح حاجة ملحة الآن بعد حرب روسيا وأوكرانيا.
مشيرًا إلى أن دعوة المملكة العربية السعودية للعراق لحضور اجتماع القمة بين أمريكا ودول مجلس التعاون الخليجي؛ إضافة إلى مصر والأردن منتصف الشهر القادم فيه ما يؤكد على تنامي الدور السياسي للعراق ونجاح الدبلوماسية العراقية في تأكيد الحضور العراقي في ملفات المنطقة.
وأكد الوزير العراقي أن هذه القمة هي فرصة للعراق بوجود الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن في تعزيز شراكاته، وطرح رؤاه فيما يخص المنطقة وتطوراتها.
أما السياسي الدكتور ظافر العاني أكد أن العراق في السنوات القليلة الأخيرة استعاد عافيته في الدائرة العربية عبر تنشيط الأطر الاقتصادية من خلال اتفاقيات العمل العربي المشترك كالتعاون الثلاثي بين العراق والأردن ومصر، وكذلك عبر مجالس التنسيق الثنائية رفيعة المستوى كما هو مع السعودية وغيرها من الدول العربية أو من خلال دوره في المنظمات العربية والإقليمية كمنظمة الأوبك والأوابك وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ومن ناحيته أشار السياسي الدكتور كامل الدليمي؛ إلى الجهود المميزة التي بُذلت في الفترة السابقة من قبل الحكومة العراقية لعودة العراق لمحيطه العربي، ولكي يتمكن البلد من استعادة دوره الريادي في المنطقة، وقد نجح الجزء الأكبر من تلك الجهود؛ فكان نتاجها أن يتم دعوة العراق من قبل المملكة العربية السعودية لحضور قمة بايدن المقررة في الشهر المقبل.
وعلق الدليمي، الآمال بأن تكون مخرجات هذه القمة تصب لخدمة الأمة العربية بصورة عامة وبحجم العراق تاريخًا وموقعًا جيوسياسيًا؛ مطالبًا أن يكون الوفد المشارك يكون حاملًا أمينًا لحجم الألم والمرارة التي يتحملها العراقيون جراء تداعيات دائرة التنافس والصراع الدولي والإقليمي التي تجري على أرض العراق أو تستخدم العراق كورقة ضغط في صراعها
مشيرًا إلى أن المهمة المُلقاة على عاتق الوفد مهمة تاريخية ووطنية ستُسجل لهم أن تمكنوا من طرح ملفات العراق بكل شجاعة وجرأة، وأن يتم طرح مقترحات جديرة بالنقاش ليكون العراق نقطة التقاء لا نقطة صراع، وتنافس فاقدًا بذلك سيادته ومشوهًا لهويته الوطنية.