جميلة أم القرى هي تلك العروس التي شمرت لها السواعد، وتسابقت لها عقول وهمم بلغت عنان السماء لرجال يتنافسون بتقديم أغلى المهور التي يملكونها من مهارات وخبرات علمية وعملية حصيلة سنوات تجارب من معترك الحياة؛ لينالوا جميعًا بقلب وفكر وهمة تجتمع على قلب رجل واحد بدفع ذلك المهر الغالي الذي يقدمه هؤلاء الفرسان لإبقاء وإرضاء هذه العروس بإلباسها حُلة جديدة تتزيَّن فيها لمحبيها الذين يبذلون الغالي والنفيس؛ لتكون شمسًا مشرقة لا تغيب ليلًا ونهارًا؛ لخدمة أبنائها فلذات كبدها الذين يأتون من كل فج عميق؛ لتنال برجالها وشبابها وجميع كوادرها العلمية والعملية شرف الخدمة بما أعطي لها من محبي وداعمي هذه العروس التي جددت حُلتها بطرق وأساليب احترافية ذات شفافية عالية الدقة تتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تبذل الثمين في جميع المجالات؛ من أجل استمرار قفزاتها المتتالية بدرجات الدول العظمى.
فهذا ما تقدمه السعودية العُظمى منفردة بذلك لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار. فلا تترجلوا أيها الفرسان الشجعان كل يثبت بما أوكل له من مهام فالجميع على ثغر من ثغور الخير؛ لخدمة دينه ومليكه ووطنه من خلال هذه العروس التي ارتدت حُلتها الجديدة لتتباهى بحب وعشق الداني والقاصي لها المنفق عليها والباذلة له؛ ليقطف من بستانها كل يانع ومثمر ونادر نافع للبلاد والعباد بهمة وغيرة هؤلاء الفرسان لهذه العروس بحُلتها الجديدة.
همسة..
أخواني وأخواتي الكرام من محبي الخير، هذه العروس هي (جمعية هدية الحاج والمعتمر) بمكة المكرمة منكم وإليكم وهي نفع للبلاد والعباد بمشيئة المولى -عز وجل- في ظل القيادة الرشيدة -وفقها الله – وفي ظل هذا الوطن المعطاء، نسأل الله التوفيق والعون والسداد، وتقبل الله من الجميع الأعمال الخالصة، ووفقنا الله لما يحبه ويرضاه.
