على حسب حدود علمي، ووفقاً لبعض الدول الخليجية، والعربية، والعالمية التي سافرتُ إليها، أن المعتاد في جميع مطارات العالم ومنها المطارات السعودية، لا يستقبلون القادمين من المسافرين السياح في المطارات بالورود والهدايا حال وصولهم، إلا في بعض الحالات مثل استقبال رؤساء ومسؤولي الدول، أو ما يسمى (البروتوكولات الدبلوماسية) وأيضاً مثل استقبال المسافرين بمناسبة اليوم الوطني، كما هو الحال عندما استقبل موظفو المطارات في دولة الإمارات المسافرين السياح السعوديين القادمين من السعودية والعكس عندما استقبل موظفو المطارات السعودية المسافرين القادمين من دولة الإمارات، في يومهم الوطني، وهذه حالة استثنائية خاصة بالسعودية والإمارات .
أما في موسم الحج يتم استقبال الحجاج القادمين من جميع أنحاء العالم بالترحيب الحار وبالورود والهدايا وبماء زمزم، وبالوجبات الخفيفة والمشروبات، وبالأهازيج والأناشيد الترحيبية، وهذا الاستقبال والحفاوة والتكريم للحجاج في المطارات السعودية، الذي لم يسبق له مثيل، إن دل على شيء فإنما يدل على حسن التخطيط والتنظيم، وحسن الاستقبال، لوفود الرحمن وضيوفه، من قبل وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية وبعض الجهات الحكومية المشاركة، وذلك لأن الحجاج ليسوا مسافرين ولا سياح عاديين ولكن لأنهم ضيوف فوق العادة لأن المستضيف هو الله، والقائمين على خدمتهم وبكل شرف هم حكومة وشعب السعودية، لأن خدمة الحاج شرف لكل سعودي وسعودية، ومقيم على أرض المملكة يعمل في خدمة الحجيج.
لقد حرك شجوني الإعلامي القدير الأستاذ شاكر الحارثي، بتقريره المصور وتعليقه المؤثر على مشهد حجاج بيت الله الحرام وهم يجوبون شوارع مكة المكرمة ذهاباً وإيابًا، ويرتادون مساجدها، ويتسوقون في محلاتها التجارية، بكل أمن وأمان واطمئنان، وهذا المشهد المصور يشعرك وكأن هؤلاء الحجاج يمارسون حياتهم الطبيعية في بلدانهم، وهم بلا شك في بلدهم الثاني السعودية وبين أهلهم.
بحكم عملي في مهنة الطوافة منذ طفولتي مع جدي لوالدتي المطوف جعفر عبدالغني عابد -رحمه الله- ولسنوات طويلة في خدمة حجاج الدول العربية (ليبيا والجزائر والمغرب وتونس ومصر) الذي كانت تربطه بهم علاقة عائلية أكثر منها علاقة مهنية، حيث كان يستضيف الحجاج في مجلس بيته، ويكرمهم بتقديم المأكولات والمشروبات لهم وكانت جدتي مريم بنت أحمد ميمني -رحمها الله- ووالدتي هنية بنت جعفر عابد -حفظها الله- يستضفن الحاجّات في البيت كالعائلة الواحدة تماماً، وكنت أيضاً أخالط الحجاج في طرقات مكة المكرمة، وعرفات، ومنى، ومزدلفة فكان يأتيني كم من أعداد الحجاج التائهين يسترشدون عن العناوين التائهين عنها، وهذا أمر طبيعي أن يقابل سكان مكة في أيام الحج بعض الحجاج التائهين الذين يقصدونهم من أجل إرشادهم إلى طريق الحرم أو إلى عنوان فندق أو إلى أي جهات أخرى، فهي فرصة وشرف عظيم لنا نحن أهل مكة عندما نقوم بإرشاد الحاج التائه، لأن إرشاد التائه العادي تؤجر عليه، فما بالك عندما يكون الإرشاد لوفود الرحمن وضيوفه، وللمعلومية فإن وزارة الحج والعمرة وفرت خدمة إرشاد الحجاج التائهين في المشاعر المقدسة، ومؤخراً وفرت خدمة منصة وبطاقة الحج الذكية.
فقد جاء في فضل إرشاد المارة على الطريق والمراجعين في المؤسسات لحاجاتهم أن لك بكل إرشاد لشخص أجر صدقة وثواب عتق رقبة لقول النبيﷺ:
◉«…وهدايتك الطريق صدقة»
◉«…أو هدى زقاقا
[أي:دلّ على طريق]
كان له مثل عتق رقبة»
فاحتسب الأجر بكل من سألك عن طريق أو مكان أو خدمة وأحسن الدلالة لتنال عظيم الأجر (وثواب عتق الرقبة، العتق من النار).
إن بروتوكولات الحج طبقاً لترتيب أولويات هرم عالم النفس ابراهام ماسلو للاحتياجات الإنسانية، يجعل المملكة العربية السعودية، تلتزم بتأمين احتياجات الحجاج التالية:
أولاً – الاحتياجات الفسيولوجية:
وهي الحاجات الأساسية مثل الهواء والطعام والماء والنوم.
ثانياً – احتياجات الأمان:
وتعني الأمان من الأمراض والسلامة والممتلكات.
ثالثاً – الاحتياجات الاجتماعية:
وتعني العلاقات الاجتماعية
رابعاً- تحقيق الذات:
وتعني احترام الذات واحترام وتقدير الآخرين المتبادل.
خامساً – تحقيق الذات:
وفي الحج، تعني تمكين الحجاج من آداء مناسك الحج على أكمل وجه وبكل يسر وسهولة واطمئنان وراحة ومثالية ونجاح.
ولله الفضل والمنة، ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله ورعاهم وسدد إلى الخير خطاهم- وبفضل الجهود المبذولة من الحكومة السعودية وشعبها مشكورين، يتم تأمين جميع احتياجات الحجاج، ويكفينا أن تعلن السعودية في كل عام نجاح موسم الحج صحيا وأمنيا بكل المقاييس.
اللهم سهل على حجاج بيت الله الحرام، وتقبل منهم حجهم، وأسألك يا الله أن تعيدهم إلى أهلهم، وذويهم، وبلادهم سالمين غانمين.
إن بروتوكولات الحج طبقاً لترتيب أولويات هرم عالم النفس ابراهام ماسلو للاحتياجات الإنسانية، يجعل المملكة العربية السعودية، تلتزم بتأمين احتياجات الحجاج التالية:
أولاً – الاحتياجات الفسيولوجية:
وهي الحاجات الأساسية مثل الهواء والطعام والماء والنوم.
ثانياً – احتياجات الأمان:
وتعني الأمان من الأمراض والسلامة والممتلكات.
ثالثاً – الاحتياجات الاجتماعية:
وتعني العلاقات الاجتماعية
رابعاً- تحقيق الذات:
وتعني احترام الذات واحترام وتقدير الآخرين المتبادل.
خامساً – تحقيق الذات:
وفي الحج، تعني تمكين الحجاج من آداء مناسك الحج على أكمل وجه وبكل يسر وسهولة واطمئنان وراحة ومثالية ونجاح.صحت يمينك اباحسن…