أوضح المدير التنفيذي للمجلس الأعلى لمنظمات علماء الفلبين للسلام والتنمية الدكتور عبد الحنان تاغو أن ما تقدمه المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لضيوف الرحمن أحالت رحلة الحجاج إلى نزهة روحية ستبقى في الخاطر، مؤكدا أن ما تقدمه هذه البلاد لا يمكن أن يقدمه شعبا آخر.
وعن عدد حجاج بلاده هذا العام أشار المدير التنفيذي لمنظمات علماء الفلبين إلى أن عدد التأشيرات التي منحت لحجاج الفلبين بلغت 3075 تأشيرة، لكنهم طلبوا زيادة في العدد بواقع 140 تأشيرة، إلا أنهم فوجئوا بأن سفارة المملكة في الفلبين وفرت لهم 500 تأشيرة حج إضافية.
وتحدث المسؤول الفلبيني عن تجهيزات موسم حج هذا العام بقوله: احسسنا بفرق شاسع عن العام 1991م، حيث لم تكن هذه التجهيزات والأنظمة الضخمة والمتطورة التي توفرها المملكة لراحة وأمن ضيوف الرحمن، فضلا عن استخدام التقنيات العالية في كافة المجالات ذات الصلة.
وأضاف: عشنا ورأينا كحجاج التطور في المواصلات وفي المخيمات والتغذية، لقد كان الفرق شاسعا، كنا سابقا نسير من منى الى مزدلفة مشيا على الاقدام، وكنا نجد صعوبة شديدة حيث يركض الجميع للفوز بمكان في المركبات المتحركة، كان سباقا غير منظم في منطقة المشاعر التي كانت صحراء جرداء، تحولت الآن جميعها إلى مواقع مكيفة الهواء وبكامل الخدمات مع الحفاظ على هوية المنطقة.
وتناول التحديثات التي شهدها الحرم المكي بقوله: عشنا قفزة عالية، تحققت في كل النواحي، فضلا عن التوسعة المستمرة في الحرم المكي الشريف، واستخدمت فيها أحدث أنواع التقنيات العالية والمعدات، وهنا تتفوق المملكة العربية السعودية على المستوى العالمي في استخدام الهندسة المعمارية الحديثة، مع الحفاظ على المعمار والهوية الإسلامية المميزة، ولا يمكن للإنسان أن يصف هذه الإنجازات الكبيرة التي شملت المسجد الحرام والمسجد النبوي، واستخدام كل ما هو جديد وبميزانيات وقدرات هائلة لم تبخل بها المملكة لتطوير المقدسات الإسلامية.
وشاهدنا حجم البناء الضخم في منطقة الجمرات الذي استخدمت فيه العناصر الهندسية المتميزة بما يسهل انتقال ضيوف الرحمن بسلاسة غير مسبوقة، وهذا كله يجير للإنفاق الضخم الذي اضطلعت به حكومة المملكة العربية السعودية مشكورة لراحة الحاج والمعتمرة وفق نظام مكامل ومدهش لإدارة هذا الحجم الضخم من البشر.
ونوه بأداء مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا، مؤكداً حدوث تغيير ملموس في كافة الخدمات، مضيفاً: شهدنا تغييرا كبيرا في نظام التغذية، وفق الاتفاقية التي ابرمت، وقد وجدت إشادة من الحجاج، وقد حدث تأخير في التغذية في منى لكنى علمت أن الشركة غيرت بشكل مباشر وسريع المتعهد بمتعهد آخر استطاع أن يوفر الطعام بالشكل الكافي وفي وقت مناسب جدا، وهذا الاهتمام لمسناه من قيادات الشركة، فقد رأينا رئيسها السيد عدنان مندورة يتفقد بنفسه والفرق المصاحبة له كافة مواقع الحجاج، وشكرته شخصيا على متابعته اللصيقة لكل العمل بنفسه، على الاهتمام بقراءة رضا الحجاج عن الأداء عبر استبيان وزع على الحجاج ميدانيا.
0